أعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" وليد صادي، بصفة رسمية، عن فسخ التعاقد مع مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، وذلك بعد خروج "الخضر" بطريقة مهينة وبائسة من الدور الأول لكأس إفريقيا المقامة بكوت ديفوار؛ وبذلك يصبح بلماضي ـ بصفة رسمية ـ من الماضي.. ماضي قاد فيه المنتخب للتتويج القاري، ثم ثلاث انتكاسات من الحجم الكبير جدا.
وأكّد وليد صادي، أمسية الأربعاء 24 جانفي 2024، عبر حسابه بموقع "إكس" "تويتر" سابقاً، رحيل جمال بلماضي من تدريب منتخب الجزائر، حيث كتب يقول: "اجتمعت مع المدرب الوطني السيد جمال بلماضي للحديث عن تبعات هذا الإقصاء المرّ وتوصلنا إلى اتفاق ودي بحل الارتباط وفك العقد الذي يربط المدرب بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، نشكر المدرب جمال بلماضي على كل ما قدمه للمنتخب ونتمنى له حظا موفقاً في بقية مشواره". جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة على خيبة الخروج المهين لمنتخبنا الوطني من نهائيات كأ إفريقيا المقامة بكوت ديفوار.
وفي السياق نفسه، قال موقع "العربي الجديد"، إنه تحصل على معلومات إضافية من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم تفيد أن جمال بلماضي ووليد صادي اتفقا على أن يتحصل المدرب المُغادِر على راتب شهرين من عقده الذي ينتهي عام 2026 وكان قد جرى تجديده في أكتوبر لعام 2022.
وفي تغريدة أخرى وعد صادي بأن يكون هذا الإخفاق بوابة بداية عهد ناجح لمنتخب الخضر، فكتب "نعد عشاق ومحبي المنتخب الوطني أن ما حدث هو بداية لتغيير جذري بل وثورة حقيقية على مستوى المنتخب الوطني الجزائري من أجل تهيئة بيئة مثالية للعمل والبناء على هذا التعثر من أجل استعادة مكانتنا قاريا ودوليا".
كما قدم رئيس الفاف اعتذاراته للجماهير الجزائرية بعد هذه المشاركة الكارثية في كأس إفريقيا، فكتب يقول: "نعتذر لعشاق المنتخب الوطني والشعب الجزائري ونأسف على الوجه الذي ظهر به المحاربون في كأس أمم إفريقيا والخروج المرّ من الدور الأول، بعد أن اجتهدنا ووفرنا ظروفا مثالية للاعبينا من أجل التألق وتحقيق الهدف. معذرة مرة أخرى ملايين الجزائريين الذين يعشقون منتخبهم وسوف لن يتخلوا عنه بكل تأكيد في قادم الاستحقاقات".
