أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، هذا الاثنين، 05 ماي 2025، نداءً وطنيًا شاملاً، يمكن اعتباره أيضا تحذيرا عاجلا، ناشدت فيه أبناء الوطن إلى التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة، في ظل ما أسمته "المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد"، مُحذّرة من محاولات خطيرة لبث الفرقة بين الجزائريين واستغلال تنوعهم لضرب استقرارهم الوطني.
وفي ندائها الذي صادف الذكرى الـ 94 لتأسيس الجمعية ـ 5 ماي 1931 ـ أكدت "أم الجمعيات" في الجزائر، أنها ستواصل دورها "كحامٍ للقيم والمبادئ الإسلامية، وكمؤسسة تربوية وحدوية كان من أبرز أهدافها جمع شمل الجزائريين ومقاومة الاستعمار وتربية الأجيال على الإسلام والعلم والعمل".
وشدّدت الجمعية على تمسكها العميق "بالثوابت الوطنية الجامعة، وفي مقدمتها وحدة أبناء الجزائر من عرب وأمازيغ تحت راية الإسلام، كما نددت بأي تدخل أجنبي يهدد هذا التماسك"؛ وحذرت، في المقابل، من خطورة ما تمر به البلاد من تحديات تمس العقيدة والأمن والاستقرار، مؤكّدةً ضرورة تفعيل الحكمة والتعاون والتسلح بالعزيمة والثبات لمواجهة هذه التحديات.
وخاطبت جمعية علماء الجزائر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مباشرةً، داعيةً إياه إلى "التجاوب مع نداءات العلماء والحكماء، وحل الإشكالات بالحكمة والعدل، خصوصًا تلك المتعلقة برجال الفكر والدين"، وذكّرت بدورهم في خدمة الجزائر والحفاظ على عزتها وكرامتها في مختلف المحافل.
وأهابت الجمعية بأبناء الشعب الجزائري التمسك "بمبادئهم الإسلامية وأخوتهم الإيمانية وهويتهم الوطنية، والابتعاد عن دعوات الفرقة والتمييز العنصري والطعن في ثوابت الأمة"، وجدّدت التحذير من استغلال هذه الفتن لضرب استقرار البلاد.
وفي ختام ندائها، أكّدت الجمعية ضرورة "التكاتف بين أبناء الجزائر لتحصين الوطن من المخاطر، والعمل المشترك لتحقيق النهضة والعدالة والتقدم".