-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هل يجب على فلسطين 🇵🇸 أن تشكر الجزائر 🇩🇿؟


أثار عدم ورود اسم الجزائر في كلمة للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جدلا واسعا في الأيام الأخيرة، وذهب البعض إلى أنه من واجب فلسطين، والأشقاء هناك أن يشكروا الجزائر على ما قدّمته وتقدّمه للقضية الفلسطينية، بينما رأى آخرون أنه من السخافة أن تطلب الشكر على قيامك بواجب من واجباتك..

بل لعله من المُفترض أن نكون أكثر واقعية، ونعتذر، كجزائريين وكمسلمين، كغيرنا من أبناء الأمة المحمدية، نعتذر للأشقاء في غزة وعموم فلسطين على تقصيرنا في حقهم، لا سيما خلال محنتهم الأخيرة.. لا أن ننتظر منهم جزاءً أو شكوراً..

 

مزايدة

عن هذا الموضوع، وتحت عنوان "مزايدة"، كتب الإعلامي الجزائري عثمان لحياني يقول:

يردد بعضنا أن القيادي في حماس خليل الحية، لم يشكر الجزائر في متن الكلمة التي أدلى بها لدى اعلان اتفاق وقف اطلاق النار، بينما شكر دول بعينها، وفي هذا القول قبح، ومزايدة، وعيبان.

عيب سياسي من حيث أنه مزايدة على المقاومة، وتلصص عليها ومحاولة تصنّع عثرة لها في علاقة بالجزائر، والحاصل أن المقاومة بمستواها السياسي بالغة التقدير للموقف الجزائري، كما بمستواها الميداني، اذا كان الشهيد يحيى السنوار قد خص الرئيس الجزائري برسالة، لم يرسل مثلها إلى أي رئيس آخر.

ثم أنه عيب أخلاقي من حيث أنه فيه منّ واستدعاء للشكر واستمطاره، بينما الأصل والموقف أن الجزائر لا تمن ولا تريد جزاء أو شكورا، لا من المقاومة في فلسطين ولا من غيرها، ازاء مواقفها التي لا يمليها عليها الانحياز فحسب، بقدر ما تحددها ثوابتها وعقيدتها الثورية.

 خليل الحية، ذكر بالاسم الوسطاء، والجزائر ليست وسيطة ولن تكون، وموقفها التاريخي لا يسمح لها بأنّ تكون وسيطة، وذكر شركاء الدم من الدول التي شاركت في المواجهة والاشتباك المسلحة، والجزائر بهذا المعنى لم تكن كذلك.

 

الذي يقوم بواجبه لا ينتظر الشكر والامتنان

كما كتب الإعلامي عمر بن عيسي حول عدم شكر الحية للجزائر قائلا:

من سخنت جوانبهم.. إما مأجورون يبغون قطع حبالنا عن فلسطين.. أو متهورون انساقوا وراء المنشورات ولم يحسنوا قراءة اللحظة.. أو تبع..

أولا الذي يقوم بواجبه لا ينتظر الشكر والامتنان.. من حيث المبدأ والمنطلق..

وثانيا الحية تكلم لمدة تزيد عن الدقيقتين بقليل وكان يتحدث في سياق واضح وهو المفاوضات والوساطة وكذا الدعم العسكري المباشر... وبالتالي فالحديث عن تجاهل دولة ما هو خبث مفضوح.

وأخيرا.. الذي ينتظر أن يشكر في كل محضر.. فليسحب يده عن كل خير وليصمت.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020