الشاذلي شعر باقتراب نهايته.. وعبر عن رضاه بقدر ربه
ـ ب. الشيخ ـ
وجهت عائلة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، تغمده الله برحمته الواسعة، رسالتي شكر وتقدير لكل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ووزارة الدفاع الوطني، مؤكدة أن بوتفليقة وقف مع ثالث رؤساء الجزائر، بن جديد، "وقفة أخ"، ولم يدخر جهدا في سبيل ضمان أفضل تكفل ممكن به.ووجّه خليفة بن جديد، شقيق الشاذلي، باسم عائلة فقيد الجزائر تحية خاصة للرئيس بوتفليقة، حين حرص، لدى استضافته في قناة الشروق الفضائية في لقاء بُث سهرة الثلاثاء التاسع أكتوبر، على التأكيد بأن بوتفليقة كان شديد الاهتمام بصحة سلفه بن جديد، وكان يتابع عن كثب تطورات وضعه الصحي، وقد التقى الرجلان أكثر من مرة، ما يشير إلى العلاقة الككتازة التي جمعتهما.
وذكر شقيق الشاذلي أن هذا الأخير كان يكن حبا كبيرا للرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن عائلة بن جديد لن تنسى أبدا وقفة رئيس الجمهورية معها في محنتها.
وفي سياق ذي صلة، نقل "خليفة" رسالة شكر من عائلة بن جديد لوزارة الدفاع الوطني التي تكفلت بشكل ممتاز بالراحل الشاذلي، وقال أن الوزير عبد المالك قنايزية زار الفقيد مرتين خلال الأسبوع الأخير من حياته، وأن المدير العام لمستشفى عين النعجة العسكري كان يتابع شخصيا عملية علاج الشاذلي الذي شعر باقتراب نهايته، وكان يعبر عن رضاه بقدر ربه، وظل يردد الشهادة في آخر يومين من حياته.
من جهة أخرى، أفاد خليفة بن جديد أن الجزء الأول من مذكرات الشاذلي سيصدر في الفاتح نوفمبر من السنة الجارية، في ذكرى اندلاع ثورة التحرير، وذلك نزولا عند رغبة الراحل الذي أراد لمذكراته أن ترى النور في خمسينية استقلال الجزائر.