لم يفوت الشاعر والإعلامي عبد العالي مزغيش، رئيس جمعية الكلمة للثقافة
والإعلام، مناسبة الجدل واللغط الكبيرين اللذين أثارتهما زيارة كبير
"فافا" فرونسوا هولاند إلى الجزائر فكتب قصيدة أهداها إلى كل جزائري حرّ..
وخص بالذكر الشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله القائل "والله لو طلبت مني
فرنسا أن أقول لا إله إلا الله ما قلتها"...
وقال
مزغيش في قصيدته التي حملت عنوان "لتسقط فرنسا":
هل
آنَ للدّيكِ أنْ يـــــزهُو بلا حَسَدِ... وأن يصـــــــيحَ ويعـــــــــــــلُو
هامةَ البلدِ ؟
وهل
نسينا سنينَ الجمرٍ فانطفأت... فينـــــــــا المواجعُ ماتتْ نخـــــوةُ الأسدِ؟؟
إركبْ
حصانكَ لا تهـــــــديهِ يا أَبَـتِ... وقُـــلْ: فرنســــا عدوُّ الشَّمسِ يا
ولدي
فمـــــــا
لَهَا منْ عــــــهودٍ ولا ثقــة... فـيها...يـــــداها دمُ الأجـــــــــــدادِ
للأبدِ!
فيا
فرنسا أنا زيغــــــودُ فاحترسِي... ويا فرنـــــــــــسا أنا ديــــــدوشُ
فابتعدي
أنا
حسيبــــةُ أنقى من نسائكُمُ... أنا ابنُ باديـــــــسَ يا باريــــــسُ فارتعِدي
!!
أنا
الأميـــــــرُ الذي ذاعت بطولتُهُ... أذاقكِ المُــــرَّ من ذلٍّ
ومــــــــــــــن نكـــدِ
أنا
الشهيدُ أنا الأبطالُ...يا جـــــــبلَ الأوراسِ بُــحْ... أنتَ أمسي وانتِشاءُ
غدِي
أنتَ
الّــــــذي علَّمَـتْني فيكَ أغنيةٌ... للمجـــــــدِ أنَّ لـــــــهذا السّيفِ
نبضُ يـدِي
فـــ"لا"..سأصرخُ:"لا"
في وجه من طعنوا مجدي، وخانـــوا انتفاضَ الرّوحِ والجسدِ
سأرفضُ
الذّلَّ يا عارَ الّــذينَ بَكَوْا... علـــــى فرنسا... وباعُــــــــــوا الأرضَ
بالزّبَدِ
هل
عاد ديغــول في زهو وفي قحة...فأيــــن أين رجـــــــال الأمس في بلدي
دمي
يحدّثكم عنّــي وعن لغتي... الضّادُ تسكنُ قلبي... مهـــجــــتي..كبدِي
أنا
ابنُ يُوبا سكنتُ الأرضَ من زمنٍ...فكيـــــــفَ يفرشُ يوبا الـــــــــــوردَ
للقِرَدِ؟!!
وكيف
يمنــــحُ مفتــــاحَ المدينةِ للأوغـــــــــادِ ، مـــــــــن ثُـلّةِ الحَرْكى
بلا عَددِ ؟؟
تبًّا
لمنْ قبّــلَ الكفَّ التي ذبحــتْ... أجــــــدادَهُ..واستبــــــاحـــــت كلَّ
مُعتَقدِ
تبّا
لمنْ إرتمى في حُضنِ قاتلِـــهِ....كأنّه قد تناســـــى الأمــــــــــسَ عن
عَمَدِ
كأنما
عميـــــتْ عينــــاه عن وطن... في القلـــــــب يكبـــــر طول العمر و الأمدِ
فيا
جزائرُ ما خُـنّــا... وإنْ فـــــعلوا... لَأَنــتِ في قمّـةِ العـــــــــــــلياءِ
في الخَلدِ
ونحنُ
أكبـــــــرُ من أن يـُــساومَنا...فـــي وهجِ أعيــنِنا هُــــــــــولاندُ
بالرَّمدِ
فلْترفعِ
الرأسَ يا من كنتَ تُخفِضُه... تـســـقطْ فرنسا بإذنِ الــــــــــــواحدِ الأحدِ.