تعد الأحصنة أفضل هدية جزائرية يتم تقديمها عادة لضيوف
بلادنا من رؤساء الدول، وقد حظي هولاند خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى الجزائر
بجوادين قدمهما له الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كـ"عربون محبة وترحيب"،
بينما "اكتفى" هولاند، في المقابل بحصان رخامي وكتاب عن مسيحيي تلمسان
كهدية للرئيس بوتفليقة.
وإذا كان كثير من الجزائريين اعتبروا الهدية التي حصل
عليها رئيس دولة فرنسا "خسارة كبيرة فيه"، فإن جوادي الجزائر المهديين
لهولاند ليسا أول هدية من نوعها، حيث كشفت وثيقة أمريكية عن وصف غير لائق أستخدمه
الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغن عن أحد التشريعات الأمريكية بخصوص عدم السماح
للرؤساء الأمريكيين بقبول هدايا قيمة من أفراد، حين قال: "أن هذا القانون
غبي".
وكان ريغن يتحدث عن عدم استطاعته قبول الحصان العربي
"العلمين" الشهير الذي قدرت قيمته في الثمانينات من القرن الماضي بمبلغ
ثلاثين مليون دولار، ولكن الوثيقة تكشف عن إسم من قدم الهدية وهو الملك فهد بن عبد
العزيز وليس كما تتداول الصحافة الغربية من أن من قدم الهدية هو الرئيس المكسيكي
السابق جوسي لوبيز برتيلو حتى يومنا هذا للتستر على إسم الملك الراحل فهد.
وتذكر الوثيقة أنه تم وضع الهدية تحت رعاية السفير
السعودي في أمريكيا الأمير بندر بن سلطان لفترة من الوقت حتى تم ترحيله في الوقت
المناسب لمزرعة رونالد ريغان.
وقد بلغ من إهتمام ريغان بهذا الحصان أنه كان يقوم باستحمامه
وتنظيف حوافره شخصيا وكان يسميه بالملاك العربي!.