إمام "طار له القرمود": "أنا مثل الطرولي"!
قال لنا الإمام الذي نصلي خلفه ـ
لأنه إمام أقرب المساجد إلى بيوتنا ـ "احمدوا الله.. لأن هناك ربيع الأول
وربيع الثاني، وهناك جمادى الأولى وجمادى الثانية، وليس هناك رمضان أول ورمضان
ثان"، وكم حمدت الله وأنا أستمع لكلام الإمام حفظه الله، ليس لأن هناك رمضان
واحد في العام، وإنما لأننا نملك أئمة يذكروننا بمثل هذه الأمور التي "تطلّع
المورال"!
الحمد لله أن الأئمة عندنا تأقلموا
عموما مع مجتمعهم بشكل أصبح معه عندنا أئمة يمضغون العلك ولا يعتبرونه فتنة، وأصبح
لدينا مؤذنون يضعون "الجال" على شعرهم ولا يعتبرونه رجسا من عمل
الشيطان، ولدينا أئمة يناصرون ريال مدريد وغلاسغو رانجرس، ويتابعون مسلسلات
المكسيك ويأكلون حلوى الترك ويشاهدون ستار آكاديمي، ومنهم من يترصد أحدث الفيديو كليبات
العالمية وحين يسأله السائلون: أليس ما تقوم به حرام؟ قد يقول: إني أتابع هذه
المنكرات لأرى إلى أين وصل الفجار في فجورهم!
وهناك قصص كثيرة يتداولها الجزائريون في السنوات الأخيرة
تثبت أن بعض أئمتنا لم يكتفوا بمسايرة العصر، وإنما "طار لهم القرميد"
فأصبحوا مستعدين لمسايرة العصور القادمة أيضا.. ومن هؤلاء إمام "رائع"
يبدأ إمامة الصلاة بمجرد إنهاء المؤذن للأذان، وحين يعاتبه بعض المصلين الذين لا
يلحقون بالصلاة على استعجاله، يقول لهم: "أنا مثل الطرولي.. غير نعمر
نقلع"، في إشارة منه إلى امتلاء الصف الأول، فهو لا يهمه ـ فيما يبدو ـ من
الصفوف إلا أولها!
وهناك إمام آخر قصده أحد المصلين
ليستشيره حول ما ينبغي أن يفعله مع زوجته الألمانية التي ترفض الصوم مع أنها
اعتنقت الإسلام وتصلي بانتظام، فقال له: ائتني بها وسأحاول إقناعها، وحين رآها
الإمام أذهله جمالها وقال على الفور: اللهم إني صائم، وبعد أن تحادث معها قليلا
بدا له أنها متمسكة بقرار عدم الصوم، وبعد انصرافها عاد إليه زوجها حزينا.. وقال
له: والآن ماذا عليّ أن أعمل؟
فقال: يا بني، مثل هذه المرأة
الصالحة ينبغي أن تمسك بها بيديك ورجليك وأسنانك.. يا بني إن رمضان "يروح
ويجي".. ولكن هذه "إذا راحت والله ما تلقى اختها"!
الشيخ بن خليفة