وجّه حزب التحرير التونسي رسالة صريحة للرئيس الفرنسي
فرونسوا هولاند، قال فيها أن باريس قد "اعتدت على تونس وأهلها، وعلى كلّ
المسلمين من خلال عدوانها على أهلنا في مالي، وتطاولت علينا من خلال تصريح وزير
داخليتكم عن إسلامنا العزيز الذي نعته وأهله بالظّلامية، وعن المرأة المسلمة
العفيفة بلمز عرضها وشرفها، ولعلّكم بذلك تعدّون لعدوان على تونس الأبيّة وأهلها
الأحرار وترابها المروي بدم الشهداء كعدوانكم على مالي، البلد المسلم والمتمسك
بإسلامه رغم استعمار فرنسا وعنصريتها".
وأضاف الحزب التونسي: "كنّا نظنّكم قد فهمتم
المعادلة الجديدة التي فرضت نفسها على الواقع وهي أنّ هذا الزمن هو زمن الأمّة
الإسلامية، فشرعتم في تهيئة الملفّات اللاّزمة للتعامل مع دولة الإسلام، دولة
الخلافة القادمة لا محالة".
ورد الحزب التونسي على نعت وزير داخلية "فافا"
لأحكام الإسلام بالظلامية، قائلا أنّ "ما جرّأكم علينا أنّكم لا ترون في حكام
المسلمين شوكة ولا مهابة، ولكن اعلموا أنّهم حالة استثنائية وشاذة ومؤقّتة في
تاريخنا، ونذكركم أنّ النور كلّ النور في الإسلام العظيم، والظلام كلّ الظلام في
الرأسمالية المتعفّنة الماكرة، ونتاجها الطبيعي، الاستعمار الإجرامي، وتجربة
الأسلحة النووية على أهلنا في الجزائر أحد أفظع وجوهها".