ماذا عن جرائمك يا "فافا"؟

فرنسا يا فرنسا..

أعربت فرنسا "الحنون" جدا، و"الرقيقة المشاعر" جدا جدا عن إدانتها الشديدة لسلسة التفجيرات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في العاصة السورية دمشق وأدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين معتبرة أنها"جرائم حرب". 

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها أن "فرنسا تدين بشدة سلسلة تفجيرات دمشق التي سببت في 21 فيفري الجاري مقتل أكثر من 83 شخصا وجرح المئات". 

وأعربت الخارجية عن ادعائها القلق "من ازدياد حدة أعمال العنف في سوريا" معتبرة أن "الهجمات التي تستهدف المدنيين غير مقبولة ويجب أن تتوقف". 

كما زعمت خارجية "فافا" أنها تأمل "بأن لا تذهب هذه الجرائم من دون عقاب  وبأن يعاقب مرتكبوها أمام المحكمة الجنائية الدولية". 

وإذا لم يكن هناك من شك في أن ما حصل في دمشق، وما يحصل يوميا في ما تبقى من سوريا الذبيحة "جرائم حرب" بشعة ينبغي أن يعاقب فاعلوها مهما كانت هويتهم، وينبغي أن يتحرك العقلاء في كل مكان لوقفها، فإن فرنسا هي آخر من يمكنها أن تدين هذه النوعية من الجرائم، إلا إذا كان يحق للمجرم أن يغضب على مجرم مثله، فتاريخ "فافا" الدموي، وسجلها المليء بصفحات الدماء من الفيتنام إلى الجزائر إلى مالي، وغيرها كثير كثير ينبغي أن يجعل باريس "تحشم على عرضها".. وتكف عن التمظهر بمظهر "الحنون" المدافع عن حقوق الإنسان..