-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

جزائريون يقاتلون في سوريا




ذكرت صحيفة لبنانية أن هناك 10 آلاف جزائري يقاتل حاليا في سوريا، دون أن تقدم تفاصيل دقيقة عن طريقة وصول هؤلاء الجزائريين إلى سوريا، مكتفية بإدراجهم في خانة السلفيين والأصولويين الذين قرروا التخندق في صف ما يسمى بالثورة السورية ضد نظام بشار الأسد المتهم بتقتيل عشرات الآلاف من السوريين.
وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية، المعروفة بإثارتها للجدل أكثر من مرة، "إن حوالى 37 ألف عنصر مسلح يقاتلون في سوريا ضد النظام السورى، وأن المعلومات تتحدث عن أن أكثر من 12 الف تونسي متشدد دخلوا إلى سوريا عن طريق تركيا، وهم من تنظيم القاعدة المغاربي، كذلك جاء حوالي 10 آلاف من الجزائر من السلفيين والاصوليين".
وأضافت الصحيفة " أن حوالي 15 ألف سلفي وأصولى جاءوا إلى سوريا من اليمن ومن العراق، وكلهم يفكرون تفكير تنظيم القاعدة وبن لادن".
وقالت " إن الاخضر الابراهيمي الموفد الدولي لحل ازمة سوريا قال انه بحاجة إلى 100 الف جندي لضبط الوضع الامني، قبل ان يقوم بأي نشاط ديبلوماسي". وأوضحت على الرغم ان الدول الان تسعى للاجتماع السياسي فان قيام الجامعة العربية باعتبار ممثل سوريا في الجامعة هو الائتلاف السوري المعارض برئاسة احمد معاذ الخطيب، فان التفاوض السياسي اصبح اكثر صعوبة بعد قيام الدول العربية باعتماد المعارضة ممثل لسوريا والغاء اعترافهم بنظام الرئيس بشار الأسد.
وكان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الابراهيمي قد صرح أنه "لا يتوقع حدوث معجزات في أي وقت قريب" محذرا من أن الوضع على الأرض في سوريا "سيء للغاية ويزداد سوءا مع مرور الوقت".
وقال الإبراهيمي في مقابلة مع القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية إن الوضع في سوريا "سيء للغاية ويزداد سوءا والكارثة الإنسانية المتفاقمة تخرج عن نطاق السيطرة مع فرار آلاف السوريين من القتال الدائر بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة لها".
وأضاف أنه "لم ير أي تحسن ويعتقد أن طرفي النزاع ما زالا يعتقدان أن النصر العسكري ممكن ما يجعل حدة القتال تزداد وتتوسع" لكنه يرى أنهما "غير قادرين في الوقت الراهن على حل المشكلة بنفسيهما".
واعتبر أن تسليح المعارضة السورية "ليس الطريق لإنهاء النزاع" لأنه سيؤدي في اعتقاده إلى "ضخ المزيد من الأسلحة للحكومة ولن يحل المشكلة".
ووجه الإبراهيمي آماله وما وصفه بـ"انتقاده المهذب" تجاه المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن ولا سيما الصين وروسيا والولايات المتحدة لاعتقاده بأن هذه الجهات "يجب أن تتحدث إلى بعضها البعض بسرعة أكبر وربما تتخذ بعض القرارات من خلال الذهاب إلى مجلس الأمن والتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية ومع دول المنطقة بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن".
وفيما أشاد بما وصفه "كرم المجتمع الدولي" حين تعهد بالتبرع بـ1.5 مليادر دولار في جانفي لمساعدة السوريين المتضررين جراء الحرب في بلادهم اعتبر أن هذا المبلغ "سيكون ضروريا كل 6 أشهر ما لم يتحسن الوضع في سوريا".
وقال إنه "لا يعتقد أن المجتمع الدولي سيكون قادرا على توفير 1.5 مليار دولار كل 6 أشهر للسوريين مما يعني أن هناك حاجة ملحة للقيام بعمل حقيقي من قبل جميع الأطراف للسيطرة على الوضع داخل سوريا ووضع نهاية للصراع الدائر فيها".
وشدد الإبراهيمي على أن الدور الرئيسي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي خلال هذه المرحلة في سوريا هو "محاولة التوفيق بين الأطراف لإيجاد وسيلة لانهاء الحرب عن طريق التفاوض".

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020