-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

شقيق علي كافي يكشف بعض أسرار الرئيس الراحل

أسرار علي كافي

كشف السيد مرتضى كافي، شقيق الرئيس الجزائري الراحل علي كافي بعض جوانب ومحطات حياة فقيد الجزائر الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الثلاثاء الماضي، وقال "مرتضى" أنه كان يزور شقيقه في مقر رئاسة الجمهورية خلال توليه مسؤولية رئيس المجلس الأعلى للدولة، وأن هذا الأخير كان "جاهزا ومستعدا لأي طارئ"..
وإثر فقدان الجزائر لأحد أبطالها الذين ناضلوا من أجل استرجاع السيادة الوطنية ومن أجل نهضة الجزائر ممثلا في الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة الجزائرية السيد علي كافي أجرت الإذاعة الثقافية حوارا مع شقيق الراحل مرتضى كافي الذي سرد بعض المحطات التي مر بها فقيد الجزائر ورسم صورة علي كافي الشخص والمجاهد والمواطن العادي...
وعن حياة المغفور له بإذن الله، "سي علي" قال شقيقه مرتضى كافي "لقد درس أخي في الكتانية بمدينة قسنطينة وبعدها توجه إلى جامع الزيتونة بتونس ولما كان هناك (يعني في تونس) اندلعت الثورة التحريرية المظفرة فانخرط فيها مباشرة " واضاف" ويعرف عنه من قبل أنه كان مناضلا في الحركة الوطنية ورئيس جماعة الجزائريين في الزيتونة".
وواصل الشقيق يقول " لقد كتب كل ذلك في كتابه (مذكراته) بدءا من صباه إلى حياته العائلية والدراسية ثم النضالية حتى نهاية الثورة المجيدة (...) الكتاب يحتوي على كل ما دار في خاطره من الأحداث التي عايشها إذ سجلها بكل صراحة وبكل شفافية وشجاعة، فلم ينس أحدا ممن شاركوه الثورة والنضال دون استثناء.

بوضياف كان يختبئ في بيت علي كافي..
وفي معرض حديثه قال مرتضى شقيق الرئيس الراحل: "المواقف التي تذكرني به أنه قبل اندلاع الثورة كان ثائرا ومنزلنا كان ملجأ لكل الفارين من فرنسا حيث كنا نسكن خارج المدينة وما تمتاز به العائلة أنها كانت بيت علم، وكان الوالد يشرف على استقبال المواطنين بمنطقة الحروش في المكان المسمى مسونة بولاية سكيكدة حتى استتباب الأمور والأوضاع (... ) من جهة قد كان الأشخاص الفارين يحلون كذلك عند عائلتي بوقدوم ومهري هذه العائلات الوطنية كانت تشاركنا في استقبالهم ومن تضايقوا أكثر من المستدمر يحلون إلى عائلة كافي مباشرة كبر للآمان، حيث كان الوالد رحمه الله يشرف على حراسة المنزل بنفسه ويمنعوني من رؤيتهم لأنني كنت صغيرا، ويقال إنه كان من ضمن المجموعة التي لجأت إلينا الراحلين بيطاط وبوضياف وشخصيات كبار من صانعي الثورة فيما بعد.
بعد الاستقلال - يضيف ذات المتحدث :" كان ممثلا للدولة الجزائرية كسفير في عدة دول عربية منها القاهرة ودمشق ولبنان وبعدما ليبيا ثم تونس ومنها تقاعد واستقر في الجزائر وبعدها استدعي لمنظمة المجاهدين كأمين عام ثم للمجلس الأعلى للدولة وهكذا حتى سلم الأمانة للرئيس زروال أطال الله في عمره... كان يحب تأدية واجبه بكل عزم وكان يحب الاتقان.."

مستعد لأي طارئ..
وخلال حديثه عن المرحلة التي تراس فيها المجلس الاعلى للدولة عقب اغتيال الرئيس محمد بوضياف رحمه الله، قال مرتضى: " لقد مرت الجزائر بفترة صعبة وتحمل الراحل المسؤولية أثناءها في الوقت الذي كان فيه البعض يفر من المسؤولية، وكانت لي زيارات مستمرة له إلى الرئاسة فقد كان حذرا ومتخوفا من الوضع الذي آلت إليه الجزائر، فقد كان على أهبة الاستعداد لأي طارئ"...
وفي ختام حديثه توقف المتحدث موقف المتأثر... "ما عساني أن أقول إلا رحمة الله عليه وأن يتغمد الله روحه الطاهرة برحمته الواسعة ويبقى قدوة للأجيال، وبودي أن يتعرف الجميع على الثورة وأناشد كل المجاهدين تدوين الأحداث حتى يتم التعريف بالثورة المجيدة، فالثورة عظمى، يعترف بها العالم كله كثورة القرن وكل خطوة في الجزائر لها تاريخ"..
للتذكير كان الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي قد توفي يوم الثلاثاء 16 أفريل عن عمر يناهز 85 سنة وتم بعد ظهر الأربعاء تشييع جثمانه بمربع الشهداء بمقبرة العالية بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب الرئيس الصحراوي وكبارالمسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.
 كما حضر المراسم باط سامون في الجيش الوطني الشعبي ورؤساء الأحزاب والمنظمات الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر وكذا رفقاء الفقيد من المجاهدين وأفراد من عائلته وأقاربه وجمع غفير من المواطنين.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020