لا خوف على جامع الجزائر

مشروع جامع الجزائر يعود إلى الواجهة

عاد الحديث عن مشروع جامع الجزائر إلى الواجهة بمناسبة استضافة وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في منتدى صحيفة المجاهد، حيث بدا واضحا أن بعض "الإعلاميين" مازالوا متأثرين بالحملة الشرسة التي شنتها أوساط مشبوهة على "المشروع ـ الحلم"، ولذلك يحاولون في كل مرة التشكيك في جوانب تتعلق به، قبل أن يكتشفوا أن محاولات النيل من جامع الجزائر مجرد سراب "يحسبه الضمآن ماء"..

وزير الشؤون الدينية قال، مرة أخرى، أن الأرضية المخصصة لبناء جامع الجزائر "صالحة للبناء ولا يوجد أي عيب فيها"، وبمعنى آخر أنه لا خوف على جامع الجزائر، علما أن المشروع يسير كما هو مخطط له، في أفضل الظروف، بل إن بعض الأصداء تشير إلى إمكانية تسليم المشروع قبل التاريخ المحدد سلفا.

 الوزير أوضح أن الدرسات التي أجريت حول مدى صالحية الارضية للبناء بينت انها قادرة على "تحمل" هذا الصرح الديني ولا تشكل اي خطرعلى البناء.

 وكان المنتدى فرصة أخرى، ذكر من خلالها المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر محمد الأخضر علوي أن دراستين حول الآثار الزلزالية والجيوتقنية أثبتت بأن الأرضية التي سيقام عليها جامع الجزائر "صلبة ولا عيب فيها ولا تمثل أي خطر حول هشاشة التربة".

 وكان السيد عليوي قد أكد في 17 سبتمبر الماضي أن "عديد الخبراء من داخل وخارجه قد توصلوا إلى أن الأرضية الخاصة بهذا الموقع تتمتع بصلابة شبيهة بالصخر مما يسمح بانجاز من هذا الحجم"، مضيفا أن جامع الجزائر الكبير "سيزود بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص اكثر من 70 بالمائة من قوة الهزة الأرضية".

ورغم كل هذه التوضيحات المستندة إلى براهين موثقة مقنعة، لن يجد دعاة التغريب وأدعياء التنمية من حرج في التطاول على المشروع مرة جديدة، علما أن البعض لا يستحي وهو يعبر عن انزعاجه من صوت الآذان، فكيف يستحي وهو يهاجم مشروع بيت من بيوت الله..

الشيخ. ب