-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

دعاء الأنبياء والصالحين.. لماذا يستجاب؟

دعاء الأنبياء والصالحين 

 إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من عباده! فما هو السرّ؟ 
لنتدبر سورة الأنبياء. 
> هذا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، فقال سبحانه : (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) الأنبياء
> وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.
> ويأتي من بعده أيوب عليه السلام ، بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه
> قال تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) الأنبياء٨٣.
> وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام
> ثم ينتقل الدعاء إلى يونس في بطن الحوت! فماذا فعل ؟ وكيف دعا الله ؟ وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟
> يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي
 كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
> . إذن جاءت الاستجابة لتنقذ نبي الله يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق
 البحر، وظلام بطن الحوت ، وظلام الليل.
> أما زكريا فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) الأنبياء
> وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء.
> ولكن ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله ؟؟ ونحن ندعو الله في كثير من الحاجات فلا يستجاب لنا
 !
> الجواب في سورة الأنبياء ذاتها
> فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبياءه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
> لو أننا نتدبر القرآن، فسوف نجد جواباً لكل ما نريد..
> فالسرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
> ١
ـ المسارعة في الخيرات
> ٢
-الدعاء برغبة ورهبة (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). 
الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله ، والرهبة من عقابه
> ٣
- الخشوع لله وهو أن تكون خاشعاً له أثناء دعائك

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020