وجّهت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق
الانسان نداء للحكومة المغربية من أجل التدخل "العاجل" لدى الحكومة
السعودية لوقف ما أسمته "التدمير الخطير" لمواقع إسلامية هامة.
وحسب مصادر إعلامية مغربية، فإن بيان الرابطة
اتهم الحكومة السعودية بـ"تدمير" مواقع إسلامية "هامة" من أجل
تعويضها بفنادق ومراكز تسوق راقية "حيث تحول منزل أبي بكر الصديق إلى أحد
فنادق هيلتون الفاخرة" حسب الرابطة ذاتها، وأصبح منزل السيدة خديجة دورة مياه
عامة، وفق البيان ذاته الذي أشار إلى أن "السلطات تقوم بمحاولة هدم مكان
ولادة النبي محمد عليه السلام قريباً" يورد البيان.
ومن جهته، قال ادريس السدراوي، رئيس الرابطة
المغربية للمواطنة وحقوق الانسان في تصريح لموقع هسبريس الإلكتروني، إن هيئته
مُقدِمة على تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالمغرب، احتجاجا على
الواقعة، مشددا في الوقت نفسه على مطالبته الحكومة المغربية بالتدخل من أجل إنقاذ
التراث الإسلامي "من تدمير الحكومة السعودية".
واعتبر الحقوقي أن تدخل هيئته في قضية تدمير
مآثر إسلامية يأتي اعتبارا لكون تلك المآثر "ليست في ملكية السعودية وإنما
مِلكًا للعالم الإسلامي"، مضيفا أن حملة عالمية جمعت أزيد من 3000 توقيع من
أجل صدّ الحكومة السعودية على عملها "الذي يلقى دعما دينيا من طرف التيار
الوهابي الذي يقمع كل مخالف لرأيه في الداخل والخارج"، مضيفا أن قرار الهدم
استمر لعدة سنوات "دُمرت خلالها 95 بالمائة من المباني الأثرية في مكة
والمدينة".
وجاء في بيان الرابطة التي تبنت الدفاع عن
القضية، أن الحكومة السعودية تدعي أن هذا التدمير "ضروري من أجل التوسع
وإفساح المجال للمزيد من الحجاج"، فيما يرى الخبراء أن التوسع ممكن دون تدمير
هذه المواقع، "حيث أن السبب الحقيقي وراء هذا التدمير هو قلق الوهابيين في
السعودية من تبجيل الناس لمثل هذه المواقع".
وأدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق
الانسان "بشدة" ما أسمته "التدمير الممنهج" من طرف الحكومة
السعودية ضد جزء من التراث الاسلامي والعالمي، داعية لجنة التراث فى العالم الإسلامي
التابعة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى التدخل لدى
الحكومة السعودية لوقف "هذا العمل الهمجي الخطير".
وعلاقة بالموضوع أجاز مفتى عام السعودية
الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ هدم الآثار بمكة المكرمة لتوسعة الحرمين
الشريفين، مشيرا أنه "ما هُدم من أثر في الحرمين الشريفين لا مانع منه بل إنه
من الضروري، وهو عمل شريف تشكر عليه الدولة وهو من الضروريات ولولا التوسعة لما
وسع الحج ملايين البشر وهي أمر مشروع" يقول مفتي السعودية الذي أوضح أن
"إزالة هذه الأشياء لتدخل ضمن التوسعة أمر ضروري ولا إشكال فيه ووُسع الحرمان
في عصور ماضية ولكن في عهد الدولة (السعودية) وُسع الحرمان توسعة لم يُشهد لها
مثيل وهي عظيمة" يورد آل الشيخ.