-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

موجة زلازل ترعب الجزائريين

نشاط زلزالي ملحوظ في الجزائر

شهدت العديد من ولايات القطر الوطني في الآونة الأخيرة وقوع هزات أرضية متفاوتة القوة، أحدثت الرعب والخوف والقلق في نفوس الجزائريين الذين لم ينسوا ما عاشوه في زلزال 21 ماي 2003 الذي حصد أكثر  من ألفي ضحية، ويبدو أن البلاد تعيش نشاطا زلزاليا غير معهود، بالنظر إلى قوة الهزات الأخيرة التي قاربت أو تجاوزت الخمس درجات على سلم ريشتر.
وفي ظل حالة الفزع التي انتابت الشارع الجزائري، إلى درجة مبيت بعض العائلات في العراء، خشية انهيار سكناتها الهشة، حاول عبد الكريم يلس المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء طمأنة الجزائريين، وتبديد مخاوفهم، حين أكد أن الهزات الأرضية التي سجلت خلال الأيام الأخيرة في بعض مناطق البلاد من بينها الزلزال الذي بلغت قوته 5 درجات على سلم ريشتر والذي سجل يوم الأحد 26 ماي (17.00 سا) بولاية بجاية تندرج في اطار نشاط زلزالي عادي.
وقال يلس انه "تحدث على مدار السنة نشاطات زلزالية خاصة بمناطق شمال البلاد وتتراوح بين 70 و100 هزة في المتوسط شهريا وتسجل من 2 إلى 3 هزات بقوة 3 إلى 3.5 درجة يوميا" موضحا أن هذه الهزات "المتباعدة والمعتدلة" ناجمة عن "تقارب القارتين الإفريقية والأوروبية".
أما بخصوص الزلزال الذي سجل بولاية بجاية اعتبر يلس أن الأمر يتعلق بـ"مجرد هزة أرضية معتدلة ومتكررة في المناطق الزلزالية الموجودة بالجزائر".
كما أشار المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء إلى أن هذه الهزة الأرضية التي حدد مركزها على بعد 16 كلم شرق بجاية في عرض البحر "لا يجب أن تثير أي قلق لدى سكان المنطقة".
وفي هذا الإطار، طمأن يلس المواطنين من خلال  تحليله، مؤكدا أن الجزائر "ليست اليابان و لا اندونيسيا"، ومضيفا أن هذا النشاط الزلزالي يعد "ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دائم".
وأضاف في سياق حديثه أن "الاختلاف الموجود بالمقابل هو أن يتم الشعور بتلك الهزات أكثر فأكثر في المراكز الحضرية وتشمل جميع مناطق البلاد".
وأكد يلس في إطار وسائل الوقاية من هذا النوع من الظواهر الطبيعية أنه لابد من  ضرورة تطبيق قانون الوقاية من الزلازل واحترام المقاييس الدولية في مجال البناء بالنسبة لجميع السكان سيما لما يتعلق الأمر بالبناءات الخاصة على غرار المشاريع والمنشات الكبرى التي يقوم بانجازها قطاع السكن في الجزائر.
وخلص يلس في ختام كلامه إلى أن الجزائر تعرف هزات أرضية من "معتدلة" إلى خفيفة أما الزلازل القوية مثل الذي حدث في بومرداس سنة 2003 والأصنام (الشلف) سنة 1980 فهي "نادرة الحدوث آو جد متباعدة في الزمن". 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020