-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هل مازال "لعور" حيا؟

مكافأة بـ10 مليون دولار للقبض على مختار بن مختار


رصدت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة تقدر بـ10 مليون دولار للقبض على مختار بن مختار ويحيى ابو الهمام، ويبدو واضحا أنها ترى في الإرهابي المنتسب للجزائر مختار بلمختار المعروف باسم "لعور" خطرا شديدا ليس على أمن الجزائر فقط، بل على العالم بأسره، ولذلك فهي "تريد حيا أو ميتا"، علما أن معلومات سابقة "شبه رسمية" أكدت مقتل لعور في الحرب الفرنسية بمالي.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين 3 جوان عن رصد مكافآت مالية تصل إلى 10 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تقود إلى تحديد مكان الارهابيين يحيى ابو الهمام أحد أبرز قادة ما يسمى بتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامى" ومختار بلمختار زعيم كتيبة "الموقعون بالدماء".
 واعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أيضا، أن واشنطن رصدت مكافآت تقدر بـ3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى تحديد أماكن الإرهابيين الماليين مالك ابو عبد الكريم وعمر ولد هماها و7 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تقود إلى تحديد مكان أبوبكر شيكو زعيم جماعة " بوكو حرام" النيجيرية المتشددة.
 وفي بيان له اوضح المتحدث الامريكي انه للمرة الاولى يعرض "برنامج وزارة الخارجية الامريكية للعدالة " مكافأت لمن يدلى بمعلومات عن قياديين رئيسيين للتنظيمات الارهابية فى غرب إفريقيا".
 ويستهدف هذا الاجراء الاول الذي تعلنه واشنطن في منطقة غرب إفريقيا زعماء تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامى" وحركة "التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا" وكتيبة "الموقعون بالدماء" وجماعة" بوكو حرام".
 وفيما يتعلق بالارهابيين مختار بن مختار ويحيى ابو الهمام اوضح المتحدث بان وزير الخارجية جون كيري حدد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى تحديد مكان كل من يحيى ابو الهمام زعيم تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامى" و5 ملايين دولار لكل من يعطي معلومات بشان مكان مختار بلمختار زعيم كتيبة "الموقعون بالدماء".
 وعلى موقع "برنامج وزارة الخارجية الامريكية للعدالة" الالكتروني تم نشر بطاقات تحديد هوية الارهابيين المطلوبين مرفقة بصورهم إلى جانب اهم العمليات الارهابية التي نفذ وها هؤلاء المطلبون.

لعور.. من يكون؟
يُعتبر مختار بلمختار، المدعو "لعور"، أحد القادة الدمويين البارزين لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو الذي أدخل التنظيم إلى شمال مالي برفقة عماري صايفي المعروف باسم عبد الرزاق البارا (الوجود في السجن حاليا)، وقد أثيرت شبهات كثيرة حول من يقف حقيقة وراء دفعه للقيام بما قام به في عين أمناس، خصوصا أن الجزائر أكبر الخاسرين، فرنسا أول المستفيدين بدليل مسارعة رئيسها هولاند إلى الاستدلال بالاعتداء لتبرير حربه في مالي.
وشارك بلمختار المكنى خالد أبو العباس (40 سنة) في عام 1991 إلى جانب حركات مسلحة في أفغانستان قبل أن يعود بعد ثلاث سنوات إلى الجزائر، لينضم إلى ما كان يسمى بالجماعة الإسلامية المسلحة (تمّ تفكيكها في 2005).
وبذلك يكون بلمختار من آخر القادة التاريخيين البارزين في الجماعات الإسلامية المسلحة، وأحد مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت تنشط تحت إمارة تنظيم القاعدة العالمي منذ عام 2006 باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان بلمختار الملقب بـ"الأعور" ـ لفقدانه إحدى عينيه في انفجار قنبلة ـ على خلاف دائم مع عبد الرزاق البارا بسبب الزعامة منذ أن التقيا أثناء انتقال الرجلين معاً من الجزائر إلى شمال مالي.
ويوجد البارا في السجن في انتظار محاكمته بعد أن سلمته السلطات الليبية للجزائر في عام 2004.
وبحسب شهادة البارا المسؤول الأول عن اختطاف 32 سائحاً أجنبياً في عام 2003، فإن بلمختار كان يريد أن ينصّب نفسه قائداً للفوج الذي انتقل معه إلى شمال مالي في عام 2001 لشراء أول شحنة سلاح استخدمها المسلحون في ما أصبح يُسمّى إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان "لعور" قد أعلن قبل بضعة أشهر عن تشكيل كتيبة "الموقعون بالدماء" التي نفذت عملية احتجاز الرهائن الغربيين في عين أمناس.

هل مازال "السفاح" حيا؟
في مطلع شهر مارس من السنة الجارية، أعلن متحدث باسم القوات المسلحة التشادية، أن "جنوداً تشاديين في مالي قتلوا مختار بلمختار، أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أثناء هجوم على قاعدة للمتمردين المسلحين".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التشادية الجنرال زكريا قوبونج، في بيان أذيع على التلفزيون التشادي إن "القوات المسلحة التشادية العاملة في شمال مالي دمرت ظهر السبت 2 مارس قاعدة للإرهابيين بالكامل. وضمت الحصيلة مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم قائدهم مختار بلمختار".
من جهة أخرى، كشف تقرير إخباري أمريكي حديث أن القوات الأمريكية كانت تتابع مختار بلمختار، قائد عملية اختطاف الرهائن الأجانب في الجزائر وقائد المقاتلين المسلحين في الصحراء والملقب بـ"لعور"، قبل 10 سنوات، غير أن الأوامر لم تصدر لها بقتله، أو اعتقاله، مشيرة إلى أن بلمختار كان قد عاد لتوه من أفغانستان، حيث تدرب واشترك في عمليات عسكرية مع تنظيم القاعدة.
وقالت إن القرار الأمريكي بعدم قتله أو اعتقاله كان بسبب أنه لم يهاجم منشآت أمريكية أو أمريكيين في ذلك الوقت.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020