هل الشتائم هي الحل؟
ـ الشيخ. ب ـ
هيفاء وهبي.. هو الاسم الأكثر تداولا ببلاد "العرب
والمسلمين" في نهاية العشر الأوائل من شهر رمضان الفضيل، ومن لم يصدق ذلك يمكنه
الاستعانة بـ"عمه" غوغل لمشاهدة العدد الكبير جدا من الأخبار المتداولة
حول هذه المرأة التي بلغت من الكبر عتيا حتى ولو اختفت خلف لوحات الماكياج ومع ذلك
مازالت توصف بالفاتنة والساحرة و"الصبية" التي أطلقت من الشتائم في ثوان
معدودة ما لا يطلقه كثير من الرجال طيلة حياتهم، بمناسبة إيقاعها في فخ برنامج
تلفزيوني يخلط الرعب بالكوميديا الفجة..
طبعا قد يقول قائل أنه كان من المفترض أن يكون اسم الشيخ
عبد الرحمن السديس، مثلا، أو اسم الدروس الحسنية بالرباط أو المحمدية بوهران، ولكن
هيهات هيهات، فالعرب والمسلمون لا يمكنهم الاستغناء عن هيفاء وأخواتها حتى في عز
شهر الذكر والصوم والقرآن..
كمية الشتائم التي أطلقتها المسماة هيفاء وهبي، من يا ابن
الكذا إلى يا أبناء الكذا، لدى استضافتها في برنامج المقالب "رامز
عنخ أمون"، أثارت جدلا كبيرا، وتباينت المواقف بين من اعتبرها "قليلة
أدب"، ومن وصفها بـ"الجريئة"، ومن رأى أنها أسقطت عن نفسها ورقة
التوت، خصوصا في ظل الأخبار التي قالت أنها لم تقبل ببث الحلقة التي تخصها إلا بعد
مضاعفة أجرها، وبين من ذهب إلى القول بأنه لم يتفاجأ بمستواها الهابط على الدوام..
وفي
الواقع لا ينبغي أن نُحمّل "المسكينة" هيفاء وهبي فوق طاقتها..
نقول
المسكينة لأن شخصا أنثويا يشتم بتلك الطريقة التي تتنافي مع حياء المرأة لا يمكن
إلا أن يكون مسكينا يستحق الشفقة..
لا
تلوموا المسكينة هيفاء وهبي، فهذه المرأة ما كان ليسمع بها أحد لولا أنها وُجدت في
أمة بات كثير من رجالها ذئاب ينظرون إلى هيفاء ومثيلاتها كأفضل الفرائس المتاحة..
لقد
أدركت هذه المسماة هيفاء أقصر الطرق إلى الشهرة، فاستغلت "ثروتها
الأنثوية" فيما يُرضي "الشعب العربي"، حتى ولو أغضب ذلك رب
العالمين.. ولطلك فليس مفاجئا أن يكون كثير من الغاضبين على هيفاء وكارهيها
وشاتميها من أكبر مترصدي صورها وفيديوهاتها.. إنها مسكينة وإنهم مساكين.. نسأل
الله العفو والعافية..
لم
يتوقع كثيرون أن تخرج حلقة المسماة "هيفاء وهبى" في برنامج المقالب
"رامز عنخ أمون" بهذا المستوى المتدني بعد أن تم الترويج لها أكثر من أى
حلقة أخرى، وبالرغم من ان المقلب الذى حدث مع هيفاء قد حدث قبل ذلك مع نجوم كبار
وتفوه بعضهم بألفاظ خارجة بعض الشئ، فإنها لم تكن بهذا المستوى المتدنى وبهذه
الالفاظ البذيئة التى تخرج من فنانة تطل على جمهورها من خلال البرامج والحفلات
بمنتهى الرقة والأنوثة..
وبمجرد
دخول هيفاء الحجرة المظلمة قامت بإطلاق وابل من السباب والشتائم للموجودين وبالرغم
من "كتم الصوت" بسبب الالفاظ الخارجة المتكررة، فإنها كانت واضحة
للجمهور الذي انقسم بين مصدوم و"متفهم"، وغير متفاجئ بمستوى راقصة العرب
الأولى..
ولم
يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد أن قام رامز بالكشف عن نفسه لهيفاء والاعتذار لها
على انه مجرد مقلب كوميدى قامت بإهانة رامز وركلته بقدمها في صدره وقامت بسبه هو
شخصياً وجميع طاقم البرنامج بآبائهم وأمهاتهم وتمادت في الامر طويلاً حتى أنها سبت
الدين لهم جميعاً أكثر من مرة.
ورغم
محاولات رامز لارضاء هيفاء لم تتوقف عن السباب المستمر حتى انها قامت بضرب مصور
البرنامج وسبه ليتوقف عن تصويرها، وتعاملت مع الجميع بغطرسة وتكبر وكأنها افضل
نجمة في العالم، ولكن اصغر النجوم لا يفعلون ذلك.
وكانت
هيفاء قد رفضت واعترضت على اذاعة الحلقة وهددت باتخاذ موقف قانوني ضد البرنامج،
إلا أنها ساومت ادارة البرنامج على مضاعفة أجرها وحذف الالفاظ البذيئة التي تفوهت
بها طوال مدة الحلقة مقابل موافقتها على عرض الحلقة.
وبعد
عرض الحلقة مباشرة تعرضت هيفاء لحملة شرسة على موقعي التواصل الاجتماعى "فيس
بوك وتويتر"، إلا أن هذه الهيفاء قامت بالتغريد عبر صفحتها الشخصية على
"تويتر" فور عرض الحلقة وكتبت: "لا تحاول أبداً العبث مع
هيفاء".. ربي يشافيك ويهديك..
هيفاء وهبي تدافع عن "شتائمها"
بعد
المقلب "الثقيل" الذي تعرضت له المسماة هيفاء وهبي في برنامج "رامز
عنخ أمون" على شاشة "الحياة"، ووقاحتها الشديدة خلال تعاملها مع
المقلب، دافعت عن شتائمها لفريق العمل، وقالت في تصريح صحفي: ماذا تتوقعون أن تكون
ردة فعلي؟ أن أتدلع مثلاً على المومياء وأقول لهم "واو مقلب لطيف!"...
وعن فقدانها لأعصابها وشتم فريق العمل قالت: يا ريت أي مشاهد يضع نفسه في الظرف
نفسه الذي عشته، "أنا عشت الموت وللحظات حسيت إنو خلص رح موت... فقدت
أعصابي... هلأ ما عاد حدا يسب ولووو... أصلاً ما عدت واعية...ولما انعرضت الحلقة
صرت إبكي على الخوف اللي عشتو وعلى الحالة الهستيرية اللي صابتني واستغربت كيف ما
انعمل مونتاج"... وختمت هيفا على كلٍ "ادخلو مقبرة وخليا تتسكر عليكون
وفرجوني ردة فعلكم"!..
هل
الشتائم هي الحل؟ ربما في نظر هيفاء وأمثالها!..