-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

محمود عزت.. هذا هو الزعيم الجديد للإخوان

لم ينتبه الكثيرون إلى الموقع المهم الذي يحتله ذلك الرجل داخل جماعة الإخوان المسلمين بمصر، صابين جلّ تركيزهم على المهندس خيرت الشاطر ومهملين الصديق المقرب له بل والمحرك والمخطط على حد تعبير البعض، ذلك الموقع الذي عكسه ضمنيًا موقعه يمين المرشد في تواجد غزلان وحسين وعدد من قيادات الإرشاد خلال مؤتمر الجماعة عقب اقتحام المقر الرئيسي في المقطم خلال أحداث الاتحادية.
محمود عزت، والبالغ من العمر 69 عامًا والأب لخمسة أبناء، أحد صقور مكتب الإرشاد المتشبع بالفكر القطبي، والذي إن لم يكن الحظ سنح له مرافقة سيد قطب في سجنه كمحمد بديع وغيره من قيادات الجماعة إلا أنه تتلمذ على يد شكري مصطفى، تلميذ سيد قطب، ليحتل بعد 51 عامًا من انضمامه لصف الجماعة منذ أن كان صبيًا عام 62 نفس موقع قطب كمرشد عام للجماعة خلفًا لمحمد بديع، الذي ألقي القبض عليه، في أخطر المراحل التي مرت على جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها حتى الآن.
قال عنه أحمد بان، الخبير في شئون تيار الإسلام السياسي، إن عزت ينتمي إلى نفس الفكر القطبي الذي حكم الجماعة في السنوات الأخيرة وأقصى العديد من القيادات الإصلاحية بها والذي أدى بالجماعة ومصر إلى ما هي فيه الآن، متوقعًا عدم حدوث أي تغيير في توجه الجماعة بعد تولي عزت بل تخوف من أن يزيد الأمر سوءًا. وأشار إلى أن التنظيم الهيكلي لجماعة الإخوان المسلمين صلب لن يتأثر بالقبض على مرشد وتولية آخر وأنها اكتسبت من الخبرات التراكمية ما تجعلها تضع أكثر من خطة بديلة في الظروف الصعبة. فيما أكد ثروت الخرباوي، الإخوانى المنشق، فى كتابه "سر المعبد"، خطورة محمود حسين وتأثيره داخل جماعة الإخوان والذي يفوق المرشد ذاته إذا أكد أنه وخيرت الشاطر العقل المخطط داخل الجماعة. اعتقل "عزت" عام 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 74، وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 76، وفي ذلك الوقت لم تنقطع صلته بالعمل الدعوي بل استمرت قوية خصوصًا الطلابي التربوي، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه وعاد إلى مصر، ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 85م، واختير عضوًا في مكتب الإرشاد سنة 1981م.
واعتُقل ستةَ أشهر على ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية "سلسبيل"، وأُفرِج عنه في مايو سنة 1993م، وفي عام 95 حُكِم عليه بخمس سنواتٍ لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م، واعتقل أيضًا في 2 جانفي 2008 يوم الجمعة بسبب مشاركته في مظاهرة وسط القاهرة احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجمع "عزت" علاقات قوية بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.

"الإخوان".. إلى السرية مجددا!
سادت حالة من الارتباك داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عقب القبض على الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فيما تواصل عدد من أعضاء مكتب الإرشاد معلنين اختيار الدكتور محمود عزت مرشدًا عامًا مؤقتًا طبقًا لنص اللائحة الداخلية للجماعة.
ونقلت صحيفة المصريون عن مصادر في جماعة الإخوان أنه إثر الإعلان عن القبض على المرشد العام تواصل أعضاء مكتب الإرشاد الذين ما زالوا أحرارًا، وهم الدكتور محمود عزت، نائب المرشد، والدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، والدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، ومحمد طه وهدان، مسؤول ملف التربية، داخل الجماعة، وعبد الرحمن البر مفتي الجماعة، ونتج عنه اختيار عزت مرشدًا عامًا مؤقتًا.
وأكدت المصادر أن جماعة الإخوان في مصر ستعمل خلال المرحلة المقبلة على رفع الروح المعنوية لشبابها بعد الاضطهاد والملاحقات الأمنية التي تعرضوا لها، واعتقال المئات من القيادات، وذلك من خلال عقد جلسات استماع وبث مبادئ النصر أو الشهادة في نفوسهم، وعودة العمل بالأساليب السرية التي كانت تسير عليها الجماعة قبل الثورة، بالإضافة إلى استمرار المسيرات الرافضة للانقلاب العسكري والتجهيز لخطوات تصعيدية ومحاولة ضم شباب الحركات الثورية إلى الفعاليات، فضلاً عن التحركات الخارجية للضغط على النظام.
وأكد أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين عقب القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، استمرارهم في التظاهرات السلمية لحين إسقاط الإنقلاب على حد وصفهم.
وأكد محمد شلوف، القيادي الإخواني، وعضو مجلس الشورى المنحل، أن القبض على الدكتور محمد بديع لن يؤثر على الثورة ضد حكم العسكر أو على عزيمة شباب الإخوان وقادتهم، مشيرًا إلى أن شباب الإخوان وقادتهم تربوا منذ عقود تحت سياسات الاضطهاد والذل لا تمثل شيئًا جديدًا عليهم، متهمًا النظام الحالي بـ"الغباء" وذلك لاعتقادهم خطأ أن القبض على محمد بديع أو غيره من القيادات سيخمد الثورة ضدهم والتي يشارك فيها كل المصريين وليس فقط جماعة الإخوان أو التحالف الوطني والذي لا يتعدى دورهم مجرد التنظيم لأماكن التظاهرات.
يُذكر أن اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين تنص في مادتها الرابعة على أنه حال غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته، والمادة الخامسة على أنه حال حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد.

الداخلية المصرية: "بديع يعامل معاملة حسنة"
قال اللواء محمد حلمي، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، إن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يعامل معاملة جيدة بصفته رجلًا مسنًا، مؤكدًا أنه تم التنبيه عليهم على حين معاملته.
وأضاف حلمي في مداخلة هاتفية تلفزيونية أن قوات الأمن تتابع عناصر الإخوان المسلمين الهاربة بناءً على طلبات من النيابة العامة وبالتنسيق مع الأمن الوطني. وأوضح حلمي أن قوات الأمن تمكنت من ضبط المرشد في شقة بالعقار رقم 84 بشارع الطيران بمدينة نصر، وبصحبته شخصان أولهم سكرتير خاص به، وآخر يدعى عمر رياض. واستطرد أن المرشد شعر بصدمة واندهاشة كبيرة عند مداهمة الشقة المتواجد بها، نافيًا وجود حراسة شخصية معه.

بطاقة المرشد
نشرت صفحة الجهاز الاعلامي لوزارة الداخلية المصرية، على "فيسبوك"، صورة بطاقة الرقم القومي للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، بعد أن تمكنت قوات الأمن من القبض عليه فجر الثلاثاء 20 أوت/ أغسطس، اثناء تواجده بمنطقة رابعة العدوية.
جاء في البطاقة الإسم الكامل للمرشد العام وهو محمد بديع عبدالمجيد محمد سامي، العنوان تقاطع ش 21 و ش 6 بني سويف الجديدة محافظة بني سويف، الرقم القومي هو 24308071601019.
وقد تمكنت قوات الشرطة من القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في محيط منطقة رابعه العدوية بمدينه نصر، داخل عمارة رقم 84 بشارع الطيران.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020