بعض الأشقاء في الشقيقة مصر أنستهم خلافاتهم السياسية
وحساباتهم الإعلامية المعلنة والخفية حرمة الدماء، فراح بعضهم يشمت في بعض، وكان
سقوط عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من الإخوان وغيرهم في مجازر شنيعة
"لا حدث" برأي كثيرين اعترفوا صراحة بأنهم لا يشعرون بالحزن بسبب موت
هؤلاء..
وقد تكرر المشهد، في الاتجاه المعاكس، للأسف، بعد أن أكدت
الأنباء الحزينة مقتل 25 شرطياً مصرياً ينتمون للأمن المركزي المصري، وإصابة اثنين
آخرين في كمين قرب رفح في شمال سيناء، حيث بدا البعض غير متأسفين على اغتيال هؤلاء
الشرطيين، وكأن أرواحهم بلا ثمن!
إن العاقل المتزن، مهما كان دينه وجنسه، يُفترض أن يحزن
لإراقة دم أي بريئ، أما العاقل المسلم، فحري به، إضافة إلى إنكار تقتيل الأبرياء،
واستنكار التباغض، التحرك لوقف البغي والظلم والعدوان..
أيها الأشقاء.. إن فقدتم القدرة على التعايش بينكم.. لا
تفقدوا إنسانيتكم..
الله نسأل أن يلطف بإخواننا في مصر وفي كل مكان..






