"سنة
حاسمة" هكذا وصف الوزير الأول عبد المالك سلال سنة 2014 الميلادية التي تستقبلها
الجزائر، على غرار مختلف بلدان العالم، بعد ساعات قليلة، وهي الساعات التي سيودع
خلالها الجزائريون سنة "غائمة" اسمها 2013 ميزتها أحداث هامة جدا، مثل
اعتداء تيقنتورين، ومرض الرئيس بوتفليقة، وتسلم عبد المومن خليفة وفضائح سونطراك
وإطلاق الجيل الثالث، وأمور أخرى في "السنة الغائمة" التي وضعت احتجاجات وفتن مختلفة بصمتها على ختامها.
سحب كثيفة غطت السماء السياسية والاقتصادية والقضائية للجزائر خلال سنة
2013، فمن الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له منشأة تيقنتورين البترولية في قلب
الصحراء الجزائرية، إلى مرض رئيس الجمهورية الذي قضى أكثر من شهرين بفرنسا للعلاج
إلى فضائح وقضايا الفساد، يمكن اعتبار السنة التي تشرف على نهايتها سنة غير طيبة
للجزائر والجزائريين الذين خفف بلوغ منتخبهم مونديال البرازيل بعض آلامهم، كما
أعاد إليهم تسليم "الإمبراطور الهارب" بعض الأمل في طي صفحات قضايا
الفساد والإفساد، وفي الجانب الآخر يعلق ملايين الجزائريين آمالا كبيرة على السنة
الجديدة، 2014، التي ستكون حاسمة للجزائر، خصوصا في الشق السياسي، فهي سنة
الانتخابات الرئاسية الأكثر أهمية، ربما، في تاريخ البلاد، وهذا وحده كاف
لاعتبارها سنة حاسمة نتمناها سنة خير للجزائر والجزائريين..