ستكون الخيمة مزعجة في الليلة الأولى ...
ثم في السنة الأولى .. بعد ذلك ستصير ودودة كواحد
من العائلة ... لكن حذار أن تقع في حبها ...
كما فعلنا ... لا تبتهج إن رأيتهم يقيمون مركزا
صحيا أو مدرسة ابتدائية ... هذا خبر غير سار أبدا
وإياك أن تتورط بمطالبات غبية كبناء بيوت بسيطة
بدل الخيام ... ذلك معناه أنك بدأت تتعايش ...
وهنا مقتل اللاجئ ... وهنا أيضا مقبرته ...
سيبيعك الناس لبعضهم ... تلك هواية السياسيين ...
وسيجيئك المتضامنون من كل البلاد ... ستصير أنت
شعارهم الانتخابي..
وستزداد همة الناس في تفقدك في رمضان ...
وفي الأعياد والمناسبات الدينية ... والبعض سيصور
أطفالك منهكين وجائعين ... لتكون موضوعا لصورة
تفوز بجائزة دولية ... لا تلتقط الصور التذكارية مع
سفراء النوايا الحسنة ... ولا تشكو لهم حرارة الطقس
أو من الحصى في الخبز ... وحاذر أن تطالب بخيمة
أفضل ... فليس ثمة خيمة أفضل من خيمة الوطن ...
واخيرا ؛ لا تنادي يا عرب ، فالاستغاثة بالأموات حرام
لانها شرك أكبر.