ـ كأس
العالم 2014 ـ
"الخضر"
يسحقون كوريا الجنوبية ويقتربون من الدور الثاني
فعلهـــا
الرجــــــــال..
* أول
انتصار مونديالي "للخضر" منذ 32 سنة!
* الجزائر
أول منتخب عربي وإفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة مونديالية واحدة
حقّق
المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم انجازا تاريخيا في نهائيات كأس العالم 2014 بعد
فوزه على نظيره الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد يوم الأحد 22 جوان
بملعب مدينة بورتو اليغري ضمن لقاءات الجولة الثانية عن المجموعة السادسة، وأصبحت
الجزائر أول منتخب عربي وإفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بنهائيات كأس
العالم لكرة القدم.
وسجل أهداف
اللقاء كل من سليماني وحليش وجابو وبراهيمي لمصلحة الجزائر، في حين سجل كل من سون
هيونغ مين وكو جا شيول هدفي كوريا الجنوبية.
وبهذا
الفوز يضع المنتخب الوطني نفسه قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني، بعد أن
رفع رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني، حيث قد يكفيه تحقيق التعادل أمام
المنتخب الروسي في اللقاء الذي سيجمع المنتخبين الخميس المقبل في ختام مباريات
الدور الأول.
وقدمت
العناصر الوطنية واحدة من أروع المباريات في تاريخ الكرة الجزائرية تليق بسمعة اللاعبين
الجزائريين الناشطين في العديد من النوادي الأوروبية الكبيرة، حيث لقنت لاعبي
المنتخب الكوري الجنوبي درسا في الواقعية واللعب الجميل، كما اثبت اللاعبون
الجزائريون أنهم قادرون على مقارعة المنتخبات العالمية الكبيرة، خاصة وان هذا
الفوز سيضع منتخبنا بإذن الله تعالى ضمن المنتخبات الـ16 التي ستواصل مسيرتها في
العرس العالمي بالبرازيل، وهي المنتخبات الساعية لبلوغ المحطة النهائية وبالتالي
بلوغ منصة التتويج.
وتقدم
منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة على كوريا الجنوبية مع نهاية الشوط الأول، بعد أن
بدأ المباراة بطريقة هجومية، وكاد ياسين براهيمي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة
الرابعة من المباراة لولا أن ذهبت كرته فوق المرمى، في لقطة صاحبها احتجاج من
الجزائريين على استحقاقهم ركلة جزاء بسبب احتكاك عرقلة فغولي.
الدقائق الأولى كان فيها ارتباك كوري واضح،
فخسروا أكثر من كرة من دون أي ضغط، وظهر ميلهم لارتكاب الأخطاء للتعامل مع استحواذ
وضغط ممثل العرب الوحيد في المونديال، والذي تحصل من خلاله على أكثر من ركلة ركنية
كاد إسلام سليماني أن يحول إحداها لهدف في الدقيقة 9 لكن رأسيته مرت بجوار المرمى.
الكوريون
حاولوا العودة إلى المباراة، وصعدوا بالكرة أكثر من مرة تجاه منطقة الجزائر لكن من
دون تهديد، واستمر الحال هكذا حتى الدقيقة 20 عندما عاد الجزائريون واستلموا زمام
الأمور ولولا تعامل سليماني الخاطئ مع كرة ساقطة خلف المدافعين لكان الأخضر
متقدماً، حيث فشل بالسيطرة على الكرة وكان الأجدر به تحويلها للمرمى مباشرة.
الدقيقة
26 شهدت تعويض سليماني للفرصة الضائعة، فمن تمريرة رائعة لكارل مجاني ضربت عمق
الدفاعي الكوري، واجه إسلام المرمى ليسجل الهدف الأول للخضر.
دقيقتان
فقط بعد الهدف الأول، كان رفيق حليش مع الموعد في ركلة ركنية حولها رأسية قوية
داخل المرمى هدفاً ثانياً للجزائر، أعلن بوضوح رغبة الخضر بالذهاب بعيداً هذه
المرة في المونديال.
عبد
المؤمن جابو قرر أن يحسم المباراة بسرعة، وفعل ذلك في الدقيقة 38 مستفيداً من
تمريرة رائعة من إسلام سليماني وسجل الهدف الثالث، قاضياً على الحلم الشرق أسيوي،
ومعلناً حسم المواجهة لصالح الخضر، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
ومع
بداية الشوط الثاني، ارتكب مجيد بوقرة خطأ بالرقابة على صن هيونج من، ليسجل الأخير
هدف فريقه الأول في الدقيقة 50.
الهدف
المبكر في الشوط الثاني أعاد للكوريين ثقلهم، وضغطوا ولعبوا بحيوية أفضل مما بدأوا
فيها المباراة، وكادوا في أكثر من لقطة خلق خطورة على مرمى مبولحي خصوصاً مع
صاروخية في الدقيقة 60، وظهر جلياً حاجة الجزائريين لنوع من ردة الفعل، وهو ما كان
في الدقيقة 62 مع فاصل تمريرات رائعة بين فغولي وبراهيمي أنهاها الأخير بهدف أقل ما يقال عنه أنه رائع من أفضل مراوغ في البطولة الإسبانية الموسم المنقضي.
بعد
هدف براهيمي، عادت نار كوريا لتنطفئ، وهدأ حماسهم، وعادت المبادرة جزائرية من دون
خطورة تذكر في الدقائق العشر التالية لهدف براهيمي، لكن الدقيقة 72 شهدت عودة
كورية مع تسجيل كو جا شويل هدفاً ثانياً لفريقه وسط سوء تغطية دفاعية.
المدرب
وحيد حليلوزيتش حاول إعادة التوازن للفريق، فدفع بنبيل غيلاس ومهدي لحسن بدلا من
جابو وبراهيمي على الترتيب، وكان يهدف من هذا التبديل لرفع استحواذه على الكرة
الذي خسره في الشوط الثاني، فزادت خطورة كوريا بسبب هذه الخسارة.
تبديلات
وحيد جاءت بالنتيجة، فهدأت المباراة من جديد، واستطاع المضي بالمباراة إلى طريق
الآمان وبفارق جيد سيفيدهم في حسابات التأهل في المباراة المقبلة، ويعلن الحكم في
النهاية فوز الجزائر 4-2.
حليلوزتيش أحدث
ثورة في التشكيلة
أجرى
الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ما يمكن وصفه بالثورة على التشكيلة الوطنية التي
واجهت كوريا الجنوبية، حيث أدخل خمسة تغييرات كاملة على التركيبة التي لعبت أمام
بلجيكا في الجولة الأولى.
ودخل
"الخضر" مواجهة كوريا الجنوبية بالتشكيلة الأساسية الآتية: مبولحي، مصباح،
بوقرة، حليش، ماندي، مجاني، بن طالب، جابو، براهيمي، فيغولي وسليماني.
الحكم يحرم
"الخضر" من ضربة جزاء
تجاهل
الحكم الكولومبي فيلمار رولدان احتساب ركلة جزاء للمنتخب الوطني خلال الشوط الأول
من مباراة كوريا الجنوبة، ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الثامنة لكأس
العالم بالبرازيل.
فقد
شهدت الدقيقة الرابعة عرقلة من اللاعب الكوري كيم يونغ جون على لاعب المنتخب
الجزائري سفيان فغولي، فاستفاد ياسين براهيمي من الكرة العائدة وسددها فوق المرمى.
صحيفة
الديلي ميل البريطانية قالت: "كيم محظوظ، كانت ركلة جزاء واضحة".
ثالث فوز
للجزائر في المونديال بعد 32 سنة
يأتي
الفوز المحقق على المنتخب الكوري الجنوبي، بعد انتظار دام 32 سنة كاملة، فاخر فوز
حققه المنتخب الوطني في المونديال كان في مثل هذا الشهر من سنة 1982، بفوزه آنذاك
زملاء لخضر بلومي على منتخب الشيلي في اخر مباريات المنتخبين في الدور الاول
بنتيجة 3/2، من توقيع عصاد هدفين وتاج بن سحاولة هدف واحد.
وقبل
الفوز على الشيلي، كان المنتخب الوطني قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل بانتصاره
على منتخب المانيا الغربية بهدفين لهدف، من توقيع ماجر وبلومي، ورغم ان المنتخب
الوطني حصد ست نقاط من ثلاث مبارتي مقابل هزيمة امما النمسا 2/0، الا انه فشل في
بلوغ الدور الاثني، بعد مباراة العار بين المانيا والنمسا، حيث تم ترتيب نتيجة
المباراة لمصلحة المانيا 1/0، وهي النتيجة التي حرمت اشبال الثنائي رشيد مخلوفي
وخالف محي الدين من بلوغ الدور الثاني.
بلجيكا تتأهل
رسميا إلى ثمن النهائي
تأهل
المنتخب البلجيكي لكرة القدم رسميا إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم-2014 في
البرازيل بعد فوزه على نظيره الروسي بنتيجة (1 - 0)، (الشوط الاول: 0-0) في مباراة
جمعتهما أمس الاحد بملعب ماراكانا لحساب الجولة الثانية ضمن المجموعة 8. .
الهدف
الوحيد في اللقاء حمل توقيع المهاجم أوريغي في الدقيقة (88) والذي يفتتح بالمناسبة
عداده التهديفي في مونديال-2014.
وبعد
نتيجتي مبارتي الأحد أصبحت بلجيكا أول متأهل عن المجموعة للدور ثمن النهائي
بتصدرها برصيد 6 نقاط ، تليها روسيا وكوريا الجنوبية (نقطة واحدة)، فيما تتذيل
الجزائر الترتيب بدون رصيد.