عرض المصور الصحفي الأمريكي، جيمس
ناشتوي، تقريرًا مصورًا في مجلة «تايم» الأمريكية، عن المأساة التي تعيشها
أقلية «الروهينجا» المسلمة في ميانمار المعروفة أيضا باسم بورما، حيث تتعرض لاضطهاد، يصل إلى حد
التطهير العرقي، من قبل الأغلبية البوذية.
وروى ناشتوي قصة زيارته لبلدة سيتوي، غربي ميانمار، التي
وصفها بـ«الممزقة»، قائلًا: «كنت هنا للمرة الأولى منذ 5 سنوات، وفي ذلك
الوقت، حدّثني كل من زعيم دير بوذي ورجل دين مسلم عن القمع الذي يمارسه
المجلس العسكري الذي حكم بورما، المعروفة أيضا باسم ميانمار، لمدة نصف قرن
تقريبًا».
وأضاف ناشتوي: «الآن، سيتوي، مثل الكثير من البلدات
المحيطة في ولاية راخين، تعاني تمييزًا عنصريًا واضحًا. فلا وجود للمسلمين
في الأسواق.. ومساجدهم تم تدميرها، على الرغم من أن مسؤولًا حكوميًا أكد لي
في أواخر عام 2012، والابتسامة تعلو وجهه، أنه لا شيء قد تدمر.. لا شيء
على الإطلاق».
وتساءل المصور الأمريكي قائلاً: «هل اعتقد هذا المسؤول أنني لن أرى تلك الأنقاض؟».
ولفت ناشتوي إلى معاناة الروهينجا المسلمة بقوله إن نحو
140 ألف منهم يعيشون معزولين في مخيمات وراء نقاط التفتيش، بعد طردهم من
منازلهم، وأضاف: «الأمراض تتفاقم في هذه المخيمات غير المجهزة».
ونقل ناشتوي عن مسؤولة إغاثة بالأمم المتحدة سافرت إلى
راخين في يونيو الماضي، قولها إنها لم تشهد مثل هذا المستوى من المعاناة
الإنسانية من قبل.
وتقدر الأمم المتحدة أن 86 ألف شخص، معظمهم من الروهينجا،
فروا على متن قوارب خلال عامين، بعد اندلاع الاشتباكات بين الأغلبية
البوذية والسكان المسلمين.
وأوضح ناشتوي في تقريره أنه في الثمانينيات، جرّد المجلس
العسكري البوذي معظم أفراد الروهينجا من جنسيتهم، بدعوى أنهم كانوا من
المهاجرين الجدد من بنجلاديش المجاورة، ولكن العديد من الروهينجا عاشوا
لأجيال طويلة في ميانمار. وتُحكم البلاد الآن من قبل حكومة شبه مدنية أشاد
بها الغرب «لإصلاحاتها».
وأوضحت «تايم» أنه يمكن اعتبار المعاملة التي تتلقاها الروهينجا، وغيرها من الأقليات المسلمة، أقرب إلى التطهير العرقي.
وعرض ناشتوي عددًا من الصور التي تجسد معاناة أقلية الروهينجا في ميانمار، وظروفهم التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
عبدالقادر (65 عامًا) الذي يعاني مرضًا حادًا في المعدة وسوء تغذية، يتلقى الرعاية من زوجته في أحد المخيمات.
وكان 140 ألف شخص من «الروهينجا» أُجبروا على العيش في ملاجئ، يُشتم منها رائحة المرض واليأس.
أقارب امرأة يبكونها بعدما توفيت في الـ35 من عمرها بسبب مرض في المعدة؛ تاركة 5 من الأطفال وراءها.
مسلمة في ميانمار تبكي أمام أحد النعوش في مخيم للاجئين.
وتفتقر «الروهينجا» إلى الرعاية الطبية، إذ يُحظر على معظم المنظمات غير الحكومية دخول المخيمات.
رجلان مسلمان يبكيان في جنازة امرأة توفيت بسبب مرض أصاب معدتها
نازحون في أحد المخيمات ينقلون قوالب الطوب الأحمر، سعيًا منهم لكسب المال للوفاء باحتياجاتهم المعيشية.
ويجني البالغون من نقل الطوب نحو دولارين يومياً، أما الأطفال فيحصلون على نصف هذا المبلغ.
«ثيك كاي بيين»، 7 أعوام، هو من بين نازحي الروهينجا المسلمين في ولاية راخين، التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لميانمار. ويتابع «بيين» عمله في فرن لصناعة الطوب ليجني دولارًا واحدًا في اليوم.
أطفال من «الروهينجا» يعملون في أحد أفران صناعة الطوب
مسلمون في ميانمار ينقلون الطوب سعيًا منهم لكسب قوت يومهم
رجلان من «الروهينجا» يحضران جنازة طفلة (16 عامًا) توفيت بعدما تعرّضت للتسمم
وتستمر معاناة «الروهينجا» في المخيمات بلا هوادة
أطفال يتعلمون حفظ القرآن في أحد المخيمات
أم ترقب ابنها عبدالسلام (45 عامًا)، الذي يعاني من مرض السكري، في مستشفى تديره الحكومة في دا باينج.
طفل يعاني من ديدان في المعدة ينتظر مع والدته في إحدى الصيدليات البدائية لتلقي العلاج. ويوضح ناشتوي أن صاحب الصيدلية ليس بطبيب ولا صيدلي، «ولكنه يفعل ما في وسعه لمساعدة الناس».
عبدالقادر (65 عامًا) الذي يعاني مرضًا حادًا في المعدة وسوء تغذية، يتلقى الرعاية من زوجته في أحد المخيمات.
وكان 140 ألف شخص من «الروهينجا» أُجبروا على العيش في ملاجئ، يُشتم منها رائحة المرض واليأس.
أقارب امرأة يبكونها بعدما توفيت في الـ35 من عمرها بسبب مرض في المعدة؛ تاركة 5 من الأطفال وراءها.
مسلمة في ميانمار تبكي أمام أحد النعوش في مخيم للاجئين.
وتفتقر «الروهينجا» إلى الرعاية الطبية، إذ يُحظر على معظم المنظمات غير الحكومية دخول المخيمات.
رجلان مسلمان يبكيان في جنازة امرأة توفيت بسبب مرض أصاب معدتها
نازحون في أحد المخيمات ينقلون قوالب الطوب الأحمر، سعيًا منهم لكسب المال للوفاء باحتياجاتهم المعيشية.
ويجني البالغون من نقل الطوب نحو دولارين يومياً، أما الأطفال فيحصلون على نصف هذا المبلغ.
«ثيك كاي بيين»، 7 أعوام، هو من بين نازحي الروهينجا المسلمين في ولاية راخين، التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لميانمار. ويتابع «بيين» عمله في فرن لصناعة الطوب ليجني دولارًا واحدًا في اليوم.
أطفال من «الروهينجا» يعملون في أحد أفران صناعة الطوب
مسلمون في ميانمار ينقلون الطوب سعيًا منهم لكسب قوت يومهم
رجلان من «الروهينجا» يحضران جنازة طفلة (16 عامًا) توفيت بعدما تعرّضت للتسمم
وتستمر معاناة «الروهينجا» في المخيمات بلا هوادة
أطفال يتعلمون حفظ القرآن في أحد المخيمات
أم ترقب ابنها عبدالسلام (45 عامًا)، الذي يعاني من مرض السكري، في مستشفى تديره الحكومة في دا باينج.
طفل يعاني من ديدان في المعدة ينتظر مع والدته في إحدى الصيدليات البدائية لتلقي العلاج. ويوضح ناشتوي أن صاحب الصيدلية ليس بطبيب ولا صيدلي، «ولكنه يفعل ما في وسعه لمساعدة الناس».
وذكّر المصور الأمريكي أن السلطات في ميانمار طردت
المنظمات الدولية غير الحكومية، مثل منظمة «أطباء بلا حدود» من المخيمات،
مما أدى إلى تصاعد الأزمة الصحية لدى «الروهينجا».
يعد سوء التغذية مرضًا شائعًا بين الأطفال في المخيمات. وفي يونيو الماضي، قالت مسؤولة إغاثة بالأمم المتحدة، بعدما سافرت إلى راخين، إنها لم يسبق لها أن شاهدت مثل هذا المستوى من المعاناة الإنسانية.
الصيد أحد مصادر «الروهينجا» الرئيسية لكسب الرزق
متسول ضرير يجلس بين قضبان السكك الحديدية التي تفصل بين 2 من مخيمات النازحين.
صبي يقفز عبر قناة الصرف الصحي ومن ورائه صف من المراحيض العامة في مخيم «باو دو فا».
يعد سوء التغذية مرضًا شائعًا بين الأطفال في المخيمات. وفي يونيو الماضي، قالت مسؤولة إغاثة بالأمم المتحدة، بعدما سافرت إلى راخين، إنها لم يسبق لها أن شاهدت مثل هذا المستوى من المعاناة الإنسانية.
الصيد أحد مصادر «الروهينجا» الرئيسية لكسب الرزق
متسول ضرير يجلس بين قضبان السكك الحديدية التي تفصل بين 2 من مخيمات النازحين.
صبي يقفز عبر قناة الصرف الصحي ومن ورائه صف من المراحيض العامة في مخيم «باو دو فا».