بقدر ما أثارت جريمة اغتيال اللاعب الكاميروني آلبرت
إيبوسي سخط واستنكار الجزائريين، وجعلتهم يراجعون حساباتهم ويجلدون ذاتهم بقوة،
بقدر ما أثبتت أن قلوبهم مازالت "على قيد الحياة"، حيث بات ذكر اسم
إيبوسي كافيا ليشعر ملايين الجزائريين بالاستياء والألم والخجل والحرج والأسف
والأسى، والرغبة في إحقاق الحق ومعاقبة الجاني، أو الجناة، أشد العقوبات الممكنة، وهو
ما يثبت أن ضمائر الجزائريين لم تمت، وأن قلوبهم مازالت حية رغم كل الانفلات
الأخلاقي، ورغم كل مظاهر التفسخ والانحلال والانحراف والعنف والإجرام التي باتت جزءا
أساسيا من يومياتنا يُشعرنا بأننا نعيش في غابة كبيرة.. للأسف..