أفاد تقرير للمنظمة
العالمية للصحة 2014 أن الموجات الالكترومغناطيسية الناجمة عن الهواتف النقالة
صنفها المركز الدولي للأبحاث حول السرطان كعامل متسبب في الإصابة بالسرطان.
وركز الباحثون على
الخطر الكبير للإصابة بالأورام بالنسبة لمستعملي الهاتف لأكثر من 30 دقيقة يوميا لاسيما
أورام الدماغ.
ويوضح التقرير أن
كثرة استعمال الهاتف النقال يزيد بـ 40 بالمائة من خطر الاصابة بورم عصبي (من أصعب
الأورام الدماغية) وبدمل سحائي بنسبة 15 بالمائة.
وجاء في التقرير أن
باحثين تتبعوا مجموعة تضم 450 شخصا مصابا بسرطان الدماغ وسألوهم عن مدى استعمالهم
للهاتف النقال مضيفا أن كافة الأشخاص المصابين بالورم العصبي يستعملون الهاتف
النقال يوميا لأكثر من 30 دقيقة أو يجرون 15 ساعة من المكالمات شهريا.
وتشير الدراسة إلى
أن أغلبية الأشخاص الذين يستعملون هواتفهم في إطار مهني بالوسط الحضري يعتبرون
الأكثر عرضة لهذا الخطر.
وبالتالي من الأكيد
استنادا إلى نتائج الدراسة بأن الدماغ ليس لديه مناعة ضد الموجات الالكترو
مغناطيسية المنبعثة من الهواتف النقالة.
وفي نفس الصدد أوضح
جمال الدين اولمان مستشار الاتصال في مجال الصحة لوكالة الأنباء الجزائرية أن
الموجات المنبعثة من الهواتف النقالة عبارة عن موجات اصطناعية موضحا أن تفاعلها مع
سائل الرأسية السيسائية يمثل خطرا بالنسبة للصحة.
ويركز الدكتور
أولمان أيضا على الهوائيات الخاصة بارسال الموجات الالكترومغناطيسية وآثارها
السلبية على الجسم.
كما أوضح أن الموجات
المنبعثة من الهواتف النقالة تؤثر على الخلايا وتعيق وظائفها.
وأضاف المختص أن أهم
خطر مسجل لدى الأطفال حيث تعد الخلايا حساسة أكثر كونهم في مرحلة النمو.
بالإضافة إلى تسببها
في السرطان تطرق الدكتور أولمان إلى الآثار السلبية الأخرى على الصحة على غرار
الانهيار العصبي والصداع والأرق والغثيان والأمراض القلبية والأمراض الجلدية وغيرها.
وبهدف الحد من
الآثار السلبية التي يتسبب فيها الهاتف النقال اقترح مستشار الصحة باستعمال
السماعة وتقليص مدة المكالمة وتفادي استعمال الهاتف النقال لدى الأطفال الذين يقل
سنهم عن 12 سنة وتفضيل إرسال الرسائل القصيرة على الاتصالات الهاتفية.