يعد الجزائريون من أكثر شعوب العالم تعلقا
بالبقاع المقدسة، وهذا الأمر تؤكده أرقام السلطات السعودية التي تصنف الجزائريين
ضمن أبرز الشعوب التي يعتمر مواطنوها بكثرة، ولولا أن "كوطة الحج" محددة
سلفا، ولا تسمح سوى بحج 28 ألف جزائري لتدفق مئات الآلاف، وربما الملايين من
الجزائريين على البقاع المقدسة لأداء خامس أركان الإسلام..
وإضافة إلى "الكوطة" تشكل التكاليف
الضرورية لأداء الحج حاجزا إضافيا أمام الجزائريين يحرم كثيرين منهم من أداء الركن
الواجب على من استطاع إليه سبيلا..
وبين هذا وذاك يكتفي ملايين الجزائريين، على
غرار مئات الملايين من المسلمين بالتعبير عن شوقهم وهم يتابعون الأجواء في البقاع
المقدسة خلال أيام الحج، رافعين أكف الدعاء:
"اللهم إنّا نسألك أن تجعلنا من الذين
يذوبون شوقًا واشتياقًا ولهفة لزيارة بيتك الحرام يا أكرم الأكرمين.. يا رب ارزقنا
حج بيتك الحرام".. آمين.