بينما
انتفض "بنو علمان" على قلب رجل واحد ضد "المساس بشعرة واحدة"
من رأس الكاتب المسمى كمال داود الذي جاهر بعدائه للإسلام والعروبة، مدافعين عن
"حقه في التبعير" والتطاول على الثوابت والمقدسات، باسم "حرية
التعبير"، وبينما اعتبر كثيرون، على اختلاف أطيافهم وأفكارهم، فتوى
"الشيخ حمداش" الذي طالب السلطات بتطبيق الحد عليه، مبالغا فيها وغير
مقبولة، اتفق متتبعون على أن "السي كمال داود" حصل على "خبطة
إشهارية" كان أو لم يكن يحلم بها، ومن غير المستبعد أن يفوز بمزيد من الجوائز
العالمية التي يهديها الصهاينة لأحبابهم من أمثال هذا الشخص..
ومن أقوى
ما كُتب في الرد على خزعبلات الكاتب الذي يرفض الانتساب إلى أمة العروبة والإسلام،
مكتفيا بالانتساب إلى الجزائر، ما جاء في مقال بقلم الإعلامي عبد السلام بارودي
بصحيفة البلاد اليومية يوم الخميس 18 ديسمبر 2014 قال فيه: "تعالوا نواجه كمال داود بطريقتنا الفكرية،
بتنمية إبداع العقول العربية، بتطوير أدوات اللغة والانتماء بما يلبي حاجات الناس
في هذا العصر. أما الفرنسية والفكر الفرنسي فهو ميراث لعين من زمن العبودية
والاستعمار الذي يحن إليه أعوانه. إذا كان كمال داود يشتم القيم ويسب الانتماء،
فهذا فعل الجبناء والعملاء وليس الأبطال والشجعان، وأن أي دعوة لسفك دماء من يفكر،
لا تختلف عن الفكر المنحط لهؤلاء الذين باعوا انتمائهم للغرب مقابل جوائز وكلمات
لن ترفع عنهم لعنة شعوبهم وأوطانهم... إذا كان هذا الانتماء لا يغري كمال داود
وأمثال فليذهبوا بعيدا عنا إلى وطن آخر وقيم أخرى وأديان أخرى".
ويمكن اعتبار ما كتبه بارودي أفضل رد على ما يردده داود، ومن هم على شاكلته..