فتح المجاهد العقيد عمار بن
عودة النار على السياسي المثير للجدل سعيد سعدي، الزعيم السابق لحزب الأرسيدي،
واتهمه بالعمالة لفرنسا.
ولم يستسغ بن عودة في حوار
أجرته معه صحيفة الشروق اليومي، ونشرته في عددها ليوم الثلاثاء 06 جانفي 2015، التصريحات
الأخيرة لسعيد سعدي التي اعتبرت مساسا بشخصيات تاريخية ثورية، أصبحت رموزا وطنية،
سواء تعلق الأمر بالراحل مصالي الحاج الملقب بأب الحركة الوطنية، أو بالرئيسين
السابقين للدولة الجزائرية، أحمد بن بلة وعلي كافي.
وقال بن عودة بالحرف الواحد:
"مصالي ليس خائنا، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه بالخيانة، وأنا قلتها وسأعيدها
مصالي خان مبادئه ولم يخن الجزائر، فقد كان أول من دعا إلى تحرير الجزائر من
الاستعمار الفرنسي بالسلاح عام 1924، ولكنه تراجع عن ذلك. ورغم أننا طلبنا منه
تزعم الثورة، إلا أنه رفض لأسباب تعلّقت بأنانيته، فقال لنا باستعلاء كبير أنا،
لستم أنتم من تقومون بالثورة. (وضرب على صدره مرددا كلمة أنا). وعلى العموم يجب أن
نعترف للتاريخ أن مصالي الحاج هو من أحيى الروح الوطنية فينا، وكوّننا ونحن من
مدرسته، حتى وإن انقلب على مبادئه".
وأضاف العقيد بن عودة مخاطبا
سعدي: "أقول له إذا كان بن بلة عميلا لمصر، فأنت عميل لفرنسا. وأشفق على
سعدي، لأنه عميل لفرنسا بعد الاستقلال وليس أثناء الثورة. وهو يعلم أن علي كافي
كان ضد كل عملاء فرنسا. أما بن بن بلة فلا يعقل اتهمامه بالعمالة، مع أنه أخطأ في
مجاملة الرئيس جمال عبد الناصر ولو على حساب سيادة الجزائر، فقد أخلط بين الصداقة
وأمور الدولة، وهذا ربما راجع إلى نقص التكوين والاحترافية".