وجّه المدعو عيسى
حياتو، رئيس ما يسمى بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، "كاف"، إهانة كبيرة
للجزائر، حين حرمها من شرف احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، رغم أن ملفها كان
الأقوى حسب العارفين، ورغم أنها لم تنظم المنافسة منذ سنة 1990، حيث فضل عليها
الغابون التي احتضنت "كان 2012"، وسط تساؤلات عن حجم "النفوذ
المزعوم" لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وعن مبعث
التفاؤل الذي عبّر عنه بعض المسؤولين عن الرياضة بالجزائر في الأيام الماضية.
وبعد 27 سنة من تنظيمها للطبعة الـ17 من نهائيات كأس إفريقيا
للأمم-1990، فشلت الجزائر في تنظيم المنافسة القارية لدورة 2017، التي عادت إلى
الغابون بعدما تم اختيارها يوم الأربعاء 08 أفريل 2015 من قبل الكنفيدرالية الإفريقية
لكرة القدم (الكاف) على هامش اشغال جمعيتها العامة الـ37.
وكانت الجزائر تمني النفس في
احتضان الحدث الإفريقي بالنظر إلى " قوة ملفها" التي قدمته للترشح رفقة
كل من الغابون وغانا ومصر التي انسحبت. وحسب
الملاحظين، فإن قرار اختيار الغابون، التي نظمت طبعة 2012 رفقة غينيا الاستوائية، جاء
"مفاجئا" بالنظر إلى أن وضع الجزائر ابرز مرشح لاحتضان الحدث القاري.
وانتفضت السلطات الجزائرية على دكتاتورية رئيس الاتحاد
الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، لكن بعد فوات الأوان، وبعد أن أهانها.
وخرج وزير الرياضة محمد تهمي عن تحفظه، وقال معلقا على
حرمان الجزائر من احتضان "كان 207" أن الكواليس لعبت لعبتها، وأن ملف
الجزائر هو أحسن الملفات على الإطلاق وفوز الغابون غير منطقي.
وأضاف تهمي في تصريح للإذاعة الوطنية: "سنغير
رؤيتنا وسياستنا مع مؤسسة الكنفدرالية التي تعمل بجهوية، مضيفا أن "المصالح
تغلبت على القوانين الرياضية في قرار الكاف".
وحسب الوزير محمد تهمي، فإن الجزائر ستطلب توضيحات من "الكاف"
عن طريق عضونا في المكتب التنفيذي.
من جهته، وصف محمد مشرارة الرئيس السابق للرابطة الوطنية
لكرة القدم فشل الجزائر في الظفر بتنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم 2017
بـ"المفاجأة"، داعيا إلى "ضرورة مطالبة الإتحاد الإفريقي بتقديم
الحساب وراء اختيار الغابون بدلا من الجزائر".
وقال مشرارة: "بصراحة تفاجأت، كغيري، لهذا القرار
المجحف وغير المفهوم، موضوعيا الجزائر أحق بتنظيم البطولة لأن ملفها أحسن بكثير من
ملف الجابون، لكن عوامل أخرى لا علاقة لها بالرياضة تدخلت وحسمت الأمر للغابون".
واضاف مشرارة: "أتمنى من الحكومة الجزائرية أن
تتقدم بطلب للاتحاد الإفريقي للعبة لتقديم توضيحات وكشف خلفيات هذا القرار وتعيد
النظر في علاقتها مع الكاف".
واضاف: "أعلم أن الطلب لن يغير في الأمر شيئا طالما
أن الموضوع قد حسم، لكن نتيجته ستوضح لنا كثير من الأشياء والأمور خصوصا أن هذا
القرار جاء ليمنح الجابون تنظيم البطولة بعد خمس سنوات فقط من تنظيمها بينما لم
تتشرف الجزائر بها منذ 1990، وبالتالي ستحرم الجزائر وشمال إفريقيا من تنظيم
البطولة حتى ما بعد 2023".
الجزائر
في مجموعة سهلة
من المقرر أن تلعب الجزائر ضمن المجموعة العاشرة
"السهلة" رفقة لوزوتو وأثيوبيا والسيشل في تصفيات كأس إفريقيا للأمم
لكرة القدم (كان-2017) التي عينت الغابون لاحتضانها على هامش الجمعية العامة
العادية للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف).
وستعطى إشارة انطلاق المرحلة
التصفوية لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في طبعتها 31 شهر جوان المقبل.
برنامج
مجموعة الجزائر في تصفيات "كان 2017"
الجولة الأولى ( 12/ 13/ 14 جوان 2015):
الجزائر- السيشل
أثيوبيا- لوزوطو
الجولة الثانية ( 4/ 5/ 6
سبتمبر 2015):
لوزوطو- الجزائر
السيشل- أثيوبيا
الجولة الثالثة ( 23/ 24/ 25/ 26 مارس 2016) :
الجزائر- أثيوبيا
السيشل- لوزوطو
الجولة 4 ( 26/ 27/ 28/ 29
مارس 2016):
لوزوطو- السيشل
أثيوبيا- الجزائر
الجولة 5 ( 3/ 4/ 5 يونيو
2016):
السيشل- الجزائر
لوزوطو- أثيوبيا
الجولة 6 والأخيرة ( 2/ 3/ 4 سبتمبر 2016):
الجزائر- لوزوطو
أثيوبيا - السيشل
ويتأهل إلى المرحلة النهائية للطبعة الـ31 لكاس أمم إفريقيا الأول عن
كل مجموعة إضافة إلى أحسن فريقين صاحبي المركز الثاني في الـ13 مجموعة وكذا البلد
المنظم (الغابون).