تضاربت
الأنباء والتصريحات بشأن "علامة الأسد" الفرنسية "بيجو"
لصناعة السيارات التي أثار الحديث عن إمكانية إقامة مصنع لها بالجزائر لغطا كبيرا،
قد يكون فيه بعض الصحة وكثير من الغلط..
البداية
كانت من تسريبات إعلامية قالت أن "بيجو" بصدد إقامة مصنع لها في الجزائر،
وهو ما أكده رئيس فرنسا فرونسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة لبلادنا التي قال أنه
"توحشها" ـ من الشوق وليس التوحش ـ قبل أن يتبين أن "فافا"
أنهت ترتيبات مصنعها في مدينة مغربية، حتى اعتقد البعض أن "مسيو هولاند"
يكون قد تشابهت عليه الدول، فتحدث عن مصنع لبيجو في الجزائر وهو يقصد المغرب..
فرضية بدت قريبة إلى التصديق حين قال وزيرنا للتجارة "والأسواق
الفوضوية" عمارة بن يونس أن موضوع المصنع المزعوم غير مطروح للنقاش، غير أن
وزير الصناعة "تلفهالنا" مجددا، حين راح يقول أن هناك مفاوضات جزائرية ـ
فرنسية لإقامة مصنع "بيجو"..
ويقول
العارفون بخبايا العلاقات بين الجزائر و"فافا"، المتيقنون بأن أي مشروع
بينهما يقوم وفق مبدأ "رابح ـ رابح" للطرف الفرنسي وحده، أن المصنع حتى
وإن أقيم فهو بلا جدوى اقتصادية لكون الرباط سبقتنا إلى مصنع كبير بمزايا كبيرة..
ووسط
ضبابية الأمور، وتضارب التصريحات والمعلومات، يبدو ضروريا أن ينطق "أسد
بيجو" من خلال بيان أو تصريح رسمي للشركة لوضع النقاط على الحروف التائهة..