فاجأ وزير التعليم
العالي الطاهر حجار المتتبعين بتراجعه عن "محاربة العُري" في الجامعة
الجزائرية، حيث لم يتردد في تقديم اعتذاراته "للسيدة" التي أرادت اجتياز
امتحان المحاماة بالعاصمة بلباس يكشف ساقيها، ملتمسا "عفوها" بخصوص
الضرر المعنوي الذي تكون قد كابدته "المسكينة"، غير مبال بملايين الشباب
"المساكين" الذين تطالبهم جمعيات الدفاع عن العري بغض أبصارهم ولا تطالب
صاحبات السيقان العارية بالحشمة.
وبدا غريبا أن يعتذر
حجار لواحدة من عاريات السيقان، وهو الذي قال في تصريح لموقع طل شيء عن الجزائر
قبل أيام أن عون الأمن الذي منعها لم يقم سوى بعمله، وأن الجامعة هي مكان للتعليم
ومركز إشعاع ثقافي وليست مكان استعراض الألبسة غير المحتشمة..
كما أن حجار معروف،
خلال فترة جلوسه على كرسي عميد جامعة الجزائر، بمحاربته للعري بتعليمة معلومة تلزم
البنات بارتداء ملابس غير فاضحة والذكور بتجنب "البونتاكور".
ولكن يبدو أن حجار
الوزير غير حجار العميد، وأن مقتضيات الانتساب إلى حكومة فيها وزير لا يحرجه تحرير
بيع الخمور تتطلب التخلي عن المبادئ السابقة وتستدعي القيام
بـ"مارشاريار" كبير.. على طريقة حجار..
من
يعتذر للمحجبات؟
فعلها وزير التعليم
العالي الطاهر حجار إذن.. واعتذر لصاحبة السيقان العارية التي جرح عون أمن
"رجعي" مشاعرها ومنعها من دخول الجامعة بلباس قدّر أنه فاضح، فهل يفعلها
مسؤولو قطاع الجمارك الذين يمنعون النساء المنتسبات للجهاز من ارتداء الحجاب؟
وزير كامل بشحمه
ولحمه يعتذر لصاحبة "الميني"، والمحجبات يُمنعن في الجمارك، وبعض
القطاعات الأخرى، من العمل.. بالله عليكم من أحق بالاعتذار؟
دعونا نكن
"متفتحين" ومنفتحين، غير رجعيين ولا متخلفين، ونرحب باعتذار حجار لصاحبة
الميني، ولكن أليس من واجب أهل الحل والربط أن يعتذروا لكل بنت محجبة حُرمت من
العمل في قطاع من القطاع فقط لأنها محجبة، وطُلب منها خلع الخمار مقابل الشغل؟..
لا تتحسري أيتها
المحجبة وأنت تتبابعين اعتذارهم لصاحبة الميني وحرصهم على مشاعر عاريات السيقان،
فإن لم تُنصفك تعليمات الأرض، فستفعل ذلك عدالة السماء..
ويمكن متابعة
اعتذار الوزير حجار لصاحبة الميني على هذا الرابط: