إنه الطفل
السوري والتي رجحت بعض المصادر أن يكون إيلان من مدينة كوباني السورية الجريحة..
الأصل أن يكون على صدر أمه التي لابدّ وأنّه صرخ مناديا عليها.. ولم يجدها، ولكنه
وُجد فوق رمال البحر المتوسط. ملقى على وجهه وسط رغوة الأمواج المتكسرة..
وتنكشفت
كل يوم أكثر فاكثر عورة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وما إليهما، وأمتي في
غفلة يقتل بعضها بعضا، وإلى الله المشتكى..
نفسي تذوب
أسى والقلب يجرحه * مما عدا ببــلاد الشام أرزاء
هولٌ عاتٍ،
وحقائق مرة، تسمو على التصوير والتبيين، وغصص تثير كوامن الأشجان، وتبعث على الأسى
والأحزان، وتتقرح أكباد الصالحين كمدا..
وفي
المحـيا ســؤال حائـر قلـق * أين الفــداء وأين الحب في الديـــن؟
يا غيرتي
أين أنت؟ أين معذرتي؟* ما بال صوت المآسي ليس يشجيني
أين اختفت
عزّة الإسلام من خلدي* مـا بالها لم تعـد تغـذ شراييــــني؟
ويخرّ
قلمي صامتا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..أسأله هو العظيم رب العرش
العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ألا يهلكنا ولا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا،
وأن يرفع مقته وغضبه عنا وعن المسلمين أجمعين...
بهذه
الكلمات المعبرة، تفاعل الشيخ أبو إسماعيل خليفة مع "الصورة التي هزت العالم"..
ربي يلطف..
