37 سنة تمر يوم الأحد 27 ديسمبر
2015 على وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين، ولا يعرف كثيرون في الداخل والخارج
أن "هواري بومدين" ليس الاسم الحقيقي لثاني رؤساء الجزائر المستقلة، بل
هو اسم مستعار، اختاره وعُرف به، وحكم الجزائر به، ولا يكاد يُعرف له اسم آخر، رغم
أن اسمه "الإداري" الرسمي هو "محمد بوخروبة.
وبخصوص
قصة اسم هواري بومدين، سألت صحيفة الشروق اليومي، مستشاره الإعلامي الدكتور محيي
الدين عميمور، قائلة:
"هل
صحيح أن محمد بوخروبة قد اختار لقبه الثوري تيمّنا بالوليّين الصالحين في كل من
وهران وتلمسان، وبهدف الاندماج في منطقة الغرب الجزائري خلال الثورة؟"
ورد مدير
الإعلام برئاسة الجمهورية (1971 إلى 1983)، عن هذا السؤال قائلا:
يجب أن
نتفق أولا على أمر رئيسي، هو أن نفرق بين المعلومة والرأي، وأنا لن أقول لك إلا ما
أعرفه يقينا، أو سمعته من مصدر أثق به، وبداية يجب أن نعرف أن استعمال الأسماء
الرمزية في الثورة كان له هدفان، الأول محاربة عبادة الذات وتفادي الغرور الشخصي، والثاني
حماية أسر المجاهدين من القمع الاستعماري، وبالنسبة لسؤالك يمكنني أن أقول أن
الاحتمال الأول، أي التيمن بالوليين الصالحين، هو أقرب للصواب، وأعرفه يقينا، أما
الاحتمال الثاني فأراه ظنا لا أملك مصدرا يؤكده.