زبون وجدني شارداً..
فبادرني... علاش راك تخمم..!
أطلقتُ زفرة
عميقة..... غير اسكت.. قريت الجرنان اليوم..!!
عادة قديمة لازمتني
لأعوام طوال.. حين كانت الصحف اليومية جزء لا يجتزأ من قهوتي الصباحية اليومية.. وتخلصت
من تلك العادة نهائيا منذ مدة طويلة..... واليوم عاودني الحنين إليها... وأشركت
بعض الصُحف مع قهوتي الصباحية.... وليتني ما فعلت..!!
البترول.. "إنّا
لله وإنّا إليه راجعون"..
الدينار.. في ذمة
الله..!
طفل يغتصب رضيعة..
مزطول يقتل إمام
مسجد..
حوادث المرور تحصد
يوميا المزيد..
أمراض وأوبئة مجهولة
وغير معروفة..!
معدل الجرائم في
تزايد خطير للغاية.. وخاصة جرائم القتل..
الزواج والحلال...
باي باي !
العنوسة.. تأكل
المجتمع أكلاً..!
إمام مسجد متكبر وينافق
عياناً..
سكّير متواضع.. ولا
ينطق إلا بالحق..!
محجبة تدعي
الفضيلة.. لكن رائحة نفاقها فاحت..
متبرجة خلوقة.. ولها
مبدأ..
الكيد والنفاق والمكر
والتخاذل بشتى الأنماط.. داير كراعو..!
الظلم.. بمختلف
أشكاله....
كبر.. أنانية..
استغلالية.. انتهازية... كل شيء زاد واستفحل.. وجاوز المدى..!
خوك يحطم فيك!
أبوك.. يدمّر فيك!
جارك يحسدك ويكيد
لك..!
واحد يعس في واحد...
وواحد يتالب في واحد..!
الحسد... البُغض...
ابتسامات في
الوجوه... وطعنات في الظهور..!
الشعوذة.. لم يعُد
أحد في مأمن منها..
حتى الأمطار يا عباد
الله... إلى وقت قريب.. كان هطولها في هذا الموسم يعني أنها ستتساقط بغزارة لثلاثة
أيام أو أربعة.. بلياليها.. دون انقطاع..
صارت بالكاد تسقط
لبضع ساعات وجيزة.. ثم ما تلبث أن تلفحنا الشمس بأشعتها..!
وأمام كل ذلك.. الكل
يبرع في التفلسُف ويتفنن فيه.. راميا بذنبه بريئا..
في حين.. عوض
الاكتفاء بالجلوس على كراسي المشاهدة والفتاوى... علينا جميعا معشر الجزائريين أن
نراجع ذواتنا وأنفسنا.. وسلوكاتنا.. وشتى أفكارنا ومعتقداتنا ونوايانا... وأيا
كانت مراكزنا ووظائفنا ومراتبنا..
ونعمل على إصلاحها وتصويبها...
فلا فضل بيننا في ذلك على الإطلاق..
خاصة ما نزغ الشيطان
وبنى وشيّد وأعلى.. بين بعضنا البعض.. والران الذي ضربه على القلوب...
اللهم اني قد بلغت..
اللهم فاشهد.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه السطور المتميزة
جدا، والمؤثرة كثيرا، كتبها الأخ والصديق العزيز عماد خادم الله.. وهي تلخص العديد
من زوايا الوضع البائس الذي بلغناه، والذي لا يسعنا معه إلا أن نقول "ربي
يستر"..
