أطلق الأستاذ أبو إسلام منير، وهو أحد النشطاء البارزين
على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الحياة الجمعوية، صرخة جديدة لإنقاذ المدرسة
الجزائرية من المخاطر المحدقة بها، وخص بصرخته المنتسبين لقطاع التربية والتعليم.
وكتب "ابو إسلام" يقول:
أوّل وأوْلى من يجب عليهم أن ينتفضوا ويتحرّكوا لإنقاذ
المدرسة هم المعلّمون والاساتذة والمديرون والمفتّشون والمشتغلون في حقل التربية
والتعليم والنقابات..
افعلوا شيئا..قبل ألّا يبقى لكم ولا لنا شيء..
أنتم أدرى بمداخل ومسارب المدرسة وما يتعلّق بها..
أنتم أعلم بالقوانين والأنظمة..
أنتم أعرف بحكم التجربة والممارسة والمعاناة..
ستجدون الشعب كلّه معكم..ولن يخذلكم أبناؤكم وإخوانكم
وأولياء أمور تلاميذكم..
فضاءات التواصل والتنسيق موجودة..وحق الردّ والاعتراض
مكفول..والقضيّة عادلة..والخصم (اخْرَجْ للعيب )..والتحدّي تاريخيّ وحضاريّ
وهويّاتي..
أرجو أن يبلغ هذا النداء لكل معلّم واستاذ ونقابي ومفتّش
ومدير..
وأن يُنشَر في كلّ صفحات الفيسبوك والمجموعات المتعلّقة
بالتربية والتعليم..
قبل أن لا يبقى تربية ولا تعليم..وقد أوشك أن يحدث ذلك..
بل قد حدث..
"لغة فافا" خطر على الجزائر
لو استطعتُ أن أضمن لأبنائي
معدّلا سنويا يؤهلهم للانتقال إلى المستوى التالي دون الفرنسية أو بعلامة صفر فيها
(00\10) لفعلتُ غير متردّد ولا وانٍ..
ليس لأنني لا أحب لهم تعلّم
الفرنسية.. بل لأن الفرنسية اصبحت في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الجزائر ضرّة
وخصما وعدوّا للغة العربية وصارت سلاحا للتخدير والتذويب والعمالة والمسخ الثقافي
والاختراق وتعميق الهيمنة وترسيخ الوصاية وتكريس الانتداب وصناعة الولاء الكامل
لفرنسا..
وإذا كان عدد كبير من الجيل
السابق استطاع أن ينجو من ذلك رغم تكوينه بالفرنسية فإن الجيل الحالي من السنة
الأولى الابتدائية إلى الثانوية بل إلى الجامعة أصبح جيلا مهدّدا بكلّ ما ذكرتُه
وبأشد وأخطر منه..
هذا ما كتبه الأستاذ أبو إسلام
منير، على جدار صفحته الفايسبوكية، وهو الكلام الذي سانده فيه كثيرون يشعرون أن
"لغة فافا" تشكل خطرا مباشرا وأكيدا على الجزائر، وليس على اللغة
العربية فحسب..

