أعلن وزير الثقافة الجزائرية عز الدين ميهوبي يوم الخميس 29 سبتمبر
2016 بتيارت أنه يوجد مشروع على مستوى دائرته الوزارية لتصنيف المعلم الأثري
"لجدار" الواقعة جنوب ولاية تيارت ضمن التراث الإنساني العالمي.
وأوضح الوزير في
تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة زيارته لهذا الموقع الأثري أنه سيتم العمل
على إعداد ملف تقني دقيق بغرض ايداعه لدى منظمة "اليونسكو" لتصنيف هذا
المعلم ضمن التراث الإنساني العالمي باعتباره مؤهل لتجاوز القيمة الوطنية إلى
القيمة الإنسانية.
يذكر أن ها
الموقع الأثري المتواجد ببلدية مدروسة ـ المعروفة محليا باسم اللوهو ـ يضم أضرحة
جنائزية لملوك بربرية ذات أشكال هرمية يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
ومن جهة أخرى
أعلن السيد ميهوبي خلال زيارته إلى الولاية أن وزارة الثقافة ستشرع قريبا في رقمنة
الرصيد الوثائقي للباحث والمفكر جاك بيرك (1910-1995) والذي ولد بمنطقة فرندة
(تيارت).
وستتم العملية
على مستوى المكتبة الوطنية للحامة بالجزائر العاصمة وذلك بوضع هذا الرصيد في دعائم
تكنولوجية ليكون في متناول الباحثين ومما سيسمح أيضا بالمحافظة على الوثائق
الورقية للباحث من التلف يضيف الوزير.
كما دعا إلى
ضرورة وضع لوحة تعريفية عملاقة تتضمن سيرة جاك بيرك وانجازاته الفكرية على مستوى
المكتبة التي تحمل اسمه بدائرة فرندة والتي كانت اليوم محل زيارة وزير الثقافة.
للإشارة، فإن "لجدار" منطقة أثرية مهملة على
الحدود بين بلديتي توسنينة وفرندة، إلى الجنوب من عاصمة ولاية تيارت، بها مجموعة
من الأضرحة الغارقة في القدم، المقامة على طريقة الأهرامات المصرية، عمرها اليوم،
حسب مصادر محلية يقدر بنحو 58 قرنا، أي 5800 سنة، فهي قد شيّدت حسب المصادر ذاتها،
في حدود 3800 سنة قبل ميلاد المسيح، ورغم ما تمثله من تاريخ عريق إلا أنها على وشك
الاندثار بسبب الإهمال الشديد.