مجرد تساؤلات..

* هل قطاع كرة القدم هو القطاع المنكوب الوحيد في الجزائر؟ وهل تستحق مهزلة المشاركة الجزائرية في كأس إفريقيا كل هذه الضجة؟ وإلى متى تبقى الكرة الاهتمام الأكبر و"مصدر الإلهام" الأول لملايين الجزائريين الذين قد تكون نتيجة مباراة واحدة سببا لسعادتهم لأسابيع وربما شهور؟..

* هل تنحية محمد روراوة، بطريقة أو أخرى، ستكون العلاج الكافي والدواء الشافي لعلل هذا القطاع ـ الكرة ـ المريض بشدة؟ وهل علاج مرض الكرة يشفي الجزائر من أمراضها المختلفة؟

* هل يستحق أبناء الجالية الجزائرية في الخارج تحامل المتحاملين لمجرد أن مجموعة من اللاعبين "باردين قلوب" لم تُبل البلاء الحسن في دورة إفريقية للنسيان؟

هي تساؤلات يمكن أن يطرحها أي مواطن جزائري، لا ناقة له ولا جمل، في "حرب الطواحين" الجارية هذه الأيام بين جهات تستغل مهزلة كأس إفريقيا لتصفية حسابات معينة، وإجابتها واضحة تماما، وهي النفي.. فالكرة ليست القطاع المنكوب الوحيد في بلادنا، بل لعلها من القطاعات الأقل نكبة، إذا نظرنا إلى نتائج المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة.. ومهزلة المشاركة الجزائرية في دورة الغابون ربما تستحق ضجة كبيرة على أمل محاسبة المسؤولين عنها ومعالجة مواطن الاختلالات، لكن لا شك أن هناك قطاعات أكثر أهمية تستحق ضجة أكبر، في مقدمتها قطاع التربية الوطنية المنكوب والمعطوب و"المسلوخ"..

* أبناء الجالية الجزائرية في الخارج لا ذنب لهم إن تخاذل بعض اللاعبين المحترفين، ففي النهاية الجميع أبناء الجزائر، وكل لاعب يتحمل مسؤوليته، ولا يتحمل الآخرون، من خارج الطاقم الفني، مسؤولية سوء أدائه..

والمؤكد أن ذهاب روراوة، لن يكون كافيا لحل إشكالات الكرة الجزائرية إن لم يكن بديله أفضل حالا منه.. وحتى لو عولجت أمراض الكرة فإن ذلك لا يعني علاج أمراض الجزائر الأخرى بالضرورة..

الشيخ. ب