-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

الجزائر "تتطهر" من ألغام فرنسا



حقق الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، إنجازا كبيرا يستحق الإشادة والتنويه والتقدير، حين نجح في تطهير أرض الجزائر من ألغام الاستدمار الإرهابي الفرنسي، وهي الألغام التي ضلت على مدار عقود طويلة تشكل خطرا كبيرا على حياة الجزائريين، بل إن عددا غير قليل من أبناء الجزائر دفعوا أرواحهم، بعد الاستقلال، ثمنا لتلك الألغام التي تواصل الجيش الوطني إلى تخليص مواطنيه منها نهائيا..
وباحترافيته المشهودة نجح الجيش الوطني في إنهاء عملية القضاء على الألغام المزروعة من قبل المستعمر الفرنسي بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي، وذلك بتدمير 8.854.849 لغما، حسب ما كشف عنه يوم الأربعاء 25 جانفي 2017 مدير الإيصال والإعلام والتوجيه اللواء بوعلام ماضي.
 وأضاف اللواء ماضي أن هذه العملية مكنت من "تسليم 194ر421. 62 هكتارا من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية، قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية".
 وخلال ندوة صحفية أوضح اللواء ماضي باسم نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح أن إنهاء عملية نزع الألغام "جاءت لتكلل مجهودات أكثر من 50 سنة مضت من الجهود المتواصلة والعمل الميداني لاستئصال ورم الألغام نهائيا من بلادنا الشيء الذي سمح بتدمير8.854.849 لغما وبتسليم 194ر421. 62 هكتارا من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية، قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية".
 وأبرز اللواء ماضي أن "هذه العمليات التي نفذتها مفارز متخصصة لسلاح هندسة القتال التابعة لقيادة القوات البرية، جرت في ظروف جد صعبة وفي مقدمتها تأثير الأحوال الجوية صعوبة التضاريس وكثافة الغابات والأحراش بالإضافة إلى زوال معالم الخطوط الملغمة."
 كما أكد أن "الأعمال المضنية التي قام بها الجيش الوطني الشعبي في مجال تدمير الألغام، تبرهن على مدى احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية، لاسيما المادة الخامسة المتعلقة باتفاقية أوتاوا الخاصة بحضر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، وهو ما تجسد من خلال إشراف فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على انطلاق عملية التخلص من مخزون الألغام المضادة للأفراد شهر ديسمبر 2004 بحقل الرمي بحاسي بحبح/ن.ع.1 ثم تلتها عدة عمليات تدمير أخرى للألغام والتي أختتمت في حفل أشرف عليه فخامة رئيس الجمهورية في نوفمبر 2005 بحضور السلك الدبلوماسي المعتمد ببلادنا وملاحظين دوليين ومنظمات غير حكومية وممثلي المجتمع المدني".
 وتابع ماضي يقول "إن حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وعلى رأسها السيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على التطهير الكلي لحدودنا من خلال تسخير كافة الامكانات البشرية والمادية لنجاح هذا المشروع الإنساني والتنموي يرسخ بقوة رابطة الجيش بأمته".
 " كما يعكس نجاح هذا المشروع -- يضيف المتحدث-- عزم الجزائر وجيشها الوطني الشعبي في القضاء النهائي على هذه الآفة الموروثة عن الحقبة الاستعمارية التي حصدت أرواحا بريئة وآلاف الضحايا المعطوبين على طول الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي لبلادنا سواء خلال الفترة الاستعمارية أو بعد الاستقلال كما تؤكد احترافية وكفاءة أفراد الوحدات المتخصصة المكلفة بتنفيذ هذه المهمة الحساسة".
 كما ركز اللواء ماضي خلال كلمته على " أهمية نجاح عملية نزع الألغام ونتائجها الإيجابية ذات الأبعاد الإنسانية والتنموية، مشيرا إلى ضرورة " نقل وسائل الإعلام للمواطن الصورة الحقيقية للمجهودات الجبارة للجيش الوطني الشعبي المبذولة في هذا المجال".
 للإشارة، تم بالمناسبة تنظيم زيارة للصحفيين إلى جناح مخصص حول عمليات نزع الألغام بالمتحف المركزي للجيش.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020