-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

زامبيا توقع شهادة وفاة "جيل محرز"



وقّع المنتخب الزامبي لكرة القدم شهادة نهاية جيل كروي جزائري كان يعد بالكثير، حين ألحق الهزيمة بالمنتخب الوطني لكرة القدم، على أرضه وبين جمهوره القسنطيني المتميز، في رابع جولات تصفيات مونديال 2018 الذي ستغيب عنه الجزائر بصفة رسمية، وهي التي حضرت آخر مونديالين كممثل وحيد للعرب، ليكون الأمر أشبه باستخراج شهادة وفاة لجيل محرز ومن معه من اللاعبين.
وبينما كان الجمهور الرياضي يُمنّي النفس بمشاهدة المجموعة المتميزة من اللاعبين تبلغ نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، أو على الأقل تقاتل بشراسة وإلى آخر جولة لتحقيق هذا الإنجاز، كما منّى نفسه من قبل بمشاهدة هذا الجيل يتوج بكأس إفريقيا بعد أن قيل أننا نملك المنتخب الأفضل في القارة السمراء.. وبعد.. وبعد.. جاءت رصاصة الرحمة من منتخب زامبي متواضع أكد أن ما تعيشه الكرة الجزائرية ليس مجرد سحابة صيف، بل نفق يبدو طويلا، ولا يبدو مخرجه ظاهرا للعيان، لاسيّما في ظل التمسك بسياسات عرجاء تجعل "متنفس الشباب" رهينة حساسات ضيقة، ضيّقت الأفق على ملايين الجزائريين الذين "يتنفسون" كرة القدم..
ولم يتمكَّن المنتخب الجزائري من حفظ ماء وجهه، وسقط مجددًا أمام زامبيا (1-0) سهرة الثلاثاء 5 سبتمبر 2017، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
وتوقَّف رصيد منتخب الجزائر عند نقطة واحدة، يتذيل بها المجموعة الثانية، ويخرج رسميًا من حسابات المنافسة على بطاقة التأهل.
في المقابل، رفع المنتخب الزامبي رصيده لـ7 نقاط، ودخل في الصراع بقوة مع نيجيريا، المتصدرة بـ10 نقاط على بطاقة التأهل، بعد خروج الكاميرون (3 نقاط) رسميًا هي الأخرى من حسابات التأهل.
أحدث مدرب المنتخب الجزائري، مفاجآت على مستوى التشكيلة؛ حيث أبعد إسلام سليماني وأقحم مكانه رياض محرز، كما حلَّ حارس شباب بلوزداد عبد القادر صالحي، بديلاً من وهاب رايس مبولحي.
وشهدت الجولة الأولى، أداءً متوسطًا من كلا الجانبين، ولعب المنتخب الجزائري بشكل عشوائي وغابت الفاعلية، بينما كان نظيره الزامبي أكثر تنظيمًا، ولعب ككتلة، واحدة وبحذر شديد.
وفي الدقيقة (15) تحصَّل المنتخب الجزائري على ركلة جزاء "وهمية" بعد سقوط المدافع يوسف عطّال بمنطقة الجزاء، لكنَّ نجم ليستر سيتي رياض محرز، فشل في تحويله لهدف، بعد أن أبعدها الحارس كينيدي مويني.
وتعرَّض الظهير الأيمن للمنتخب الجزائري يوسف عطّال لإصابة في وجهه، ما استدعى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي الشوط الثاني، خرج منتخب زامبيا من منطقته، وأصبح يشكل خطرًا على مرمى الحارس الجزائري، وفي (53) وجد المهاجم أوغسطين مولينجا وجهًا لوجه مع عبد القادر صالحي، لكن كرته مرت فوق المرمى.
وقدم ياسين براهيمي، كرة بينية خلف المدافع تجاه فوزي غلام، الذي كاد أن يباغت الحارس كينيدي مويني في (57)، وبعدها بدقيقتين ضيع ياسين براهيمي هدفًا محققا بعد انفراده بالحارس.
وفي الوقت الذي كانت الجماهير تنتظر فتح باب التسجيل من قبل الخضر، أطلق باتسون داكا رصاصة الرحمة في (66) معلنًا عن الهدف الأول، وبعدها بدقيقة البديل جون شينجاندو ضيع هدفًا ثانيًا محققًا.
ومرت الدقائق التالية دون جديد لينتهي اللقاء بفوز زامبيا بهدف أكد حقيقة أزمة الكرة الجزائرية.


مبولحي يشن هجومًا شديدًا على بعض زملائه
قال وهاب رايس مبولحي قائد المنتخب الجزائري، إنَّ فريقه افتقد للروح القتالية على خلفية الهزيمة الجديدة أمام زامبيا، بالمرحلة الرابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وقال مبولحي عقب المباراة: "يجب الكف عن تحميل المسؤولية للمدرب عند كل خسارة. المدرب يطلب منا اللعب حسب الخطط التي وضعها، لكن نحن اللاعبون من يتحمل المسؤولية في الملعب، وليس المدرب".
وأضاف: "المشكل يكمن في اللاعبين، لا نقدم الكثير فوق الملعب.. لا أعرف لماذا؟. افتقدنا للروح القتالية التي عرف بها جيل 2010، رغم أنَّ الجيل هو الأكثر موهبة، ومهارة من جميع الأجيال".
وبنبرة غاضبة تحمل الكثير من الدلالات، قال مبولحي، إنَّ "اللاعب الذي يشعر بأنَّه ليس جاهزًا للعب بالمنتخب عليه أن يبقى في منزله".
 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020