اتخذ نجم نادي مونبوليي الفرنسي وهدافه أندي
ديلور قرارا حاسما بخصوص انضمامه لصفوف المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، وكذلك
المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي ستحتضنها مصر صيف العام الحالي،
حيث باشر خطوات الحصول على الجنسية الجزائرية، ما يمهد طريقه لارتداء قميص
"الخضر".
وكان اللاعب "الفرنسي" قد فجر
مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشف عن أنه يرغب في تمثيل الجزائر، وأنه يملك
أصولاً جزائرية من والدته، وهو الخبر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في
الجزائر، خاصة بعد ظهور اللاعب في فيديو وهو يتفاعل مع إحدى الأغاني الشهيرة التي
تمجد الجزائر ومنتخب كرة القدم.
وكشفت تقارير صحافية فرنسية عن أن أندي ديلور
باشر خطوات حصوله على الجنسية الجزائرية، في انتظار التحاقه بصفوف المنتخب
الجزائري. وقال اللاعب في مؤتمر صحافي عقده يوم الإثنين 29 أفريل 2019 قبل مواجهة
باريس سان جيرمان، نقلته وكالة (فرانس برس): "لقد بدأت للتّو إجراءات الحصول
على الجنسية الجزائرية، وهو ما يمكنه أن يسمح لي باللعب مع منتخب الجزائر يوما ما،
هذا الأمر شغل تفكيري منذ مدة طويلة".
وأضاف: "الخطوة التي قمت بها بإعلان
رغبتي باللعب للجزائر، خطوة شخصية وعائلية، وأنا فخور بذلك. صحيح أن إعلاني عن
رغبتي في اللعب للجزائر فاجأ الجميع، ولكن والدتي جزائرية".
ويمكن لأندي ديلور أن يشارك في بطولة أمم إفريقيا
القادمة في حال أنهى إجراءات حصوله على الجنسية الجزائرية، وكذلك تأهيله لدى اتحاد
الكرة الدولي، لكن هذا الأمر مرهون بموافقة الاتحاد الجزائري والمدير الفني
للمنتخب جمال بلماضي، إذ لم يصدر أي رد فعل من الجانبين بخصوص هذا الأمر، كما أن
إذاعة (فرانس بلو)، كشفت عن أنه لم يحدث أي تواصل بين اللاعب واتحاد الكرة
الجزائري بخصوص هذا الأمر.
وكان ديلور قد سبق له اللعب مع منتخب فرنسا
لفئة أقل من 20 عاماً، في 2011، قبل أن يشق مشواره الاحترافي مع 7 نواد فرنسية،
آخرها مونبوليي، الذي يعد هدافه الأول برصيد 13 هدفا و7 تمريرات حاسمة، كما خاض
اللاعب تجربة في الدوري الإنكليزي مع نادي ويغان، وأخرى مع نادي تايغر المكسيكي.
وفي ظل بروزه اللافت مع مونبوليي هذا الموسم،
حسم أندي ديلور مستقبله، مؤكدا بقاءه في فريقه لفترة أخرى، وقال: "سأبقى في مونبوليي،
لأنني وجدت راحتي هناك، ولدي أهداف وطموحات أرغب في تحقيقها".