-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هكذا تغيّرت حياة "الرايس" #مبولحي بسبب #الجزائر ❤

نشر الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان تفاصيل مثيرة عن حياة حارس المنتخب الوطني لكرة القدم، وأفضل حارس في كأس إفريقيا 2019، رايس وهاب مبولحي، وكشف جوانب غير معروفة من مسيرة "الرايس" الذي يحبه الجزائريون كثيرا، والذي تغيّرت حياته بسبب "الخضر"، وتحدى المدرب حليلوزيتش من أجل صيام رمضان قبل مواجهة الألمان..
وكتب "سيدي عثمان" في منشور على جدار صفحته بموقع الفيسبوك قائلا:
بمناسبة الحديث عن إسلام لاعب المنتخب الوطني "دولور" وهو خبر خاطئ، أحكي لكم قصة عن مبولحي، عندما وصل إلى الجزائر كان مسلمًا مثل زين الدين زيدان: لا يطبق الشّعائر الدينية ولا يعرف عنها الكثير، باحتكاكه بلاعبي "الخضر" خصوصا بوقرة ثم براهيمي وغلام لاحقًا، بدأ يبحث ويبحث حتى تلمّس الطريق، في كأس العالم 2014 في البرازيل كان قد حفظ بعض سور القرآن، حتى أنه أمّ اللاعبين في إحدى الصوات في مركز التدريبات "سوروكابا" فعل ذلك بدل حليش وغلام المعتادين على ذلك، وصرّح لي ورائحة المسك تفوح منه عندما سألته:"الآن فقط أشعر أنني عثرت على نفسي!" يومها عرفت أنه ودع من اسمه الخماسي "أدي كوبوس أدريان" واحتفظ فقط بـ "رايس مبولحي" (له 5 أسماء)، وبعد أيام قليلة من حديثنا، تحدّى حليلوزيتش الذي فرض على اللاعبين إفطار نهار رمضان أمام ألمانيا، ركب رأسه ولعب صائمًا، منتظرًا (د39) وقت الآذان ليفطر على حبات تمر خبّأها في كيس شفاف عند أحد قبضان المرمى، وكان أفضل لاعب صائما ومفطرا أمام أبطال العالم!
لم يقرر مبولحي أن يستقر في لندن إلا لأنه وجد الفضاء المُلائم له، تزوج فارتاح أكثر، مغادرًا محيطه السابق في الضواحي الباريسية حيث نشأ في "Hauts-de-Seine"، ولم يكن ليعثر على نفسه أيضا لو لم يختر الدّفاع عن ألوان الجزائر، التي صالحته مع أصوله ومع نفسه وأيضا أنقذته من النّهاية، فكيف حصل ذلك؟!
مبولحي مرّ بفترات بطالة كثيرة في مشواره، فأثّر ذلك على آدائه في المنتخب الوطني، كان رافضًا لفكرة اللعب في البطولة الجزائرية، ولم يكن من روراوة إلا أن اتصل بكل أصدقائه ومعارفه في فرنسا للعثور له على ناد، وفي النهاية وجد له فريق "غازيلاك أجاكسيو" أما كيف أقنعهم بضمه؟ فقد تم ذلك باتفاق غريب وهو أن تتكفل الإتحادية بدفع أجرة مبولحي الشهرية، بمعنى يلعب لناد من الدرجة الثانية الفرنسية ويقبض أمواله 7500 أورو من "الفاف" كل نهاية شهر، وكي تصبح العملية قانونية، طلب روراوة من بعض الشركات التي تمول الإتحاد أن تتكفل بدفع رواتبه، وبعد عام أدى كأس عالم رائعة في البرازيل، وبفضل ذلك الآداء انتقل إلى فريق أميركي، حينها صرّح:"عندما وصلت إلى فيلاديلفيا، عرفت أن الحياة تبتسم لي أخيرًا بعد سنوات من القرف"، سنوات أخرى بعد ذلك عاد من اعتزال إجباري فرضه عليه ماجر ليرفع كأس إفريقيا، ولسان حاله "مول الخير دواه الخير"!

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020