نصيحة لدعاة "البكالوريا اختيارية"

الحقيقة المُرّة أرحم من "الوهم الجميل"

تحية خاصة لكم..

تابعت ـ من موقعي كصحفي ـ تجاذبات قضية الدعوات المتزايدة للبكالوريا الاختيارية، ونشرت أكثر من موضوع عنها، سواء على صحيفة "أخبار اليوم" أو "مدونة أخبار الجزائر والعالم".. ولاحظت أن كثيرين منكم محبطون، يائسون.. غير قادرين على تقبل الحقيقة.. والحقيقة أن كل المعطيات ـ حتى الآن على الأقل ـ تشير إلى أن السلطات ماضية في تنظيم الامتحان وفق إجراءات تمّ الإفصاح عنها..


لو كنت مكانكم، وكنتُ مقتنعا بأن "البكالوريا الاختيارية" حق، لواصلت المطالبة بهذا "الحق"، لكني ما كنت لأغفل عن التحضير للامتحان المصيري الذي يُتوقع جدا أن يكون في المتناول، وأسئلته ليست معقدة، حسب العديد من المصادر.. وبينما أنت تحاول أن تقنع نفسك بأن الباك اختياري، يوجد آلاف التلاميذ يحضّرون بجدية ويحلمون بتحقيق معدل مرتفع..

"الحاصول": أعرف أنكم تحت الضغط، وتشعرون بالخوف والقلق.. لكن ينبغي أن تتحلوا بالشجاعة.. وتذكروا أن الحقيقة المُرّة أرحم من "الوهم الجميل".. و"البكالوريا الاختيارية" حاليا مجرد وهم.. ولن تخسروا شيئا إن حرصتم على مراجعة دروس الفصلين الأول والثاني.. وان شاء الله ستتحصلون على الشهادة وبمعدلات مفرحة.. أما إذا قدّرتم أن صحتكم أو حياتكم في خطر.. وأصرّت السلطات ـ بغض النظر عن الخلفيات والحسابات ـ على تنظيم الباك بشكل إجباري، فـ"ما كان حتى واحد يديكم من الدار بالسيف لمركز الامتحان"..

اعتبروها مجرد نصيحة بسيطة من أخيكم الكبير.. وربي يوفقكم ويفرحكم جميعاً..

الشيخ بن خليفة/ الجزائر، في 27 جويلية 2020