الجزائر: رقم قياسي جديد للوباء.. واعتداءات على الأطباء

هذه آخر أخبار تفشي كورونا في الجزائر

العدالة "تنتفض" لحماية عمال المستشفيات.. توقيف مغنية بسبب تطاولها على الأطباء.. ومدير مستشفى يقفز من النافذة!

عدد الإصابات الجديدة بوباء كورونا في الجزائر حطّم رقما قياسيا جديدا، عندما تجاوز حاجز الـ500 في 24 ساعة لأول مرة منذ بدء تفشي الجائحة، حيث سجلت 527 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و10 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة التي سبقت أمسية الثلاثاء 14 جويلية 2020، في الوقت الذي تماثل فيه 332 مريضا للشفاء، حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار.

الدكتور فورار، كشف خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس (كوفيد-19)، بأن العدد الاجمالي للحالات المؤكدة قد بلغ 20216 أي 2ر1 حالة لكل 100 ألف ساكن خلال 24 ساعة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 1027 في حين بلغ عدد المتماثلين للشفاء 14351 حالة.

وكشف الدكتور فورار بأن 73 بالمائة من الوفيات تخص الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق.

وحسب الدكتور فورار فإن 32 ولاية سجلت نسبة أقل من المعدل الوطني في حين أن 11 ولاية لم تسجل بها أية حالة مؤكدة خلال 24 ساعة "الماضية" وأن 14 ولاية سجلت بها ما بين حالة وخمس حالات و23 ولاية سجلت أكثر من ست حالات.

وكشف الدكتور فورار بأن 58 مريضا يوجدون حاليا بالعناية المركزة.

وشدّد الدكتور فورار على أن الوضعية الحلية للوباء تستدعي من كل المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي مع المحافظة على صحة كبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.


الحكومة تتهم مواطنين بعدم الوعي
صرح الوزير الأول ـ ما يوازي رئيس الحكومة ـ في الجزائر عبد العزيز جراد، في ختام زيارة العمل لولاية سيدي بلعباس، أن "بعض المواطنين ليسوا في مستوى المسؤولية المطلوبة لمكافحة تفشي وباء كورونا''.

وقال السيد جراد لدى تدخله بالإذاعة المحلية لسيدي بلعباس أن "نقطة الضعف" في مكافحة الوباء هي سلوك المواطن، مضيفا من جهة أخرى أنه لاحظ خلال هذه الزيارة "كثيرا من الناس لا يستعملون الأقنعة الواقية".

واعتبر هذا السلوك "غريبا جدا وله انعكاسات على المواطنين والمستشفيات" وأن "تصرفات فئة من الناس أنتجت ظهور نوعا من الهستيريا".

وأوضح في هذا الشان ان إلى جانب "الأغلبية الواعية، هناك أقلية من المواطنين، خاصة من الشباب، يعتقدون للأسف أنه ليس هناك جائحة، وفئة أخرى، يستغلونها لأغراض أخرى".

وتطرق الوزير الأول إلى الفيديو المسرب من المؤسسة العمومية الاستشفائية كويسي بلعيش بسيدي عيسى الذي تم بثه يوم السبت على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وتضمن جثة شخص متوفى مرمية على الأرض في رواق المستشفى.

و قال في هذا الصدد: "لاحظنا في بعض المستشفيات، في المسيلة مثلا، صورا نشرت على صفحات موقع الفايسبوك لشخص توفي أخذ من سريره ورمي في الأرض، لإعطاء صورة تشوه واقع المستشفى وواقع ما يجري في الجزائر"، مشيرا إلى أن ذلك "عملية سياسوية خطيرة من ناس متطرفين سيعاقبون أشد العقاب".


"الوضع مقلق" حسب نقيب الأطباء العامين

شدّد الدكتور صالح لعور عبد الحميد رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامين ورئيس الجمعية الوطنية للتكوين المتواصل على خطورة الوضع الصحي الحالي في البلاد مع تسجيل الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وأرجع السبب في ذلك إلى الرفع الجزئي للحجر في 14 جوان الماضي.

وأضاف صالح لعور عبد الحميد الذي نزل ضيفا أمس الثلاثاء على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أنه يجب التفكير في مواجهة انتشار الوباء من خلال تظافر جهود جميع القطاعات المعنية، على غرار قطاعات الداخلية، البيئة، التربية، الاتصال وإشراك جميع الفاعلين من مثقفين وفنانين وأئمة، و"ليس الاقتصار فقط على قطاع الصحة، مع التفكير في الحلول الملائمة ووضع استراتيجية للحد من انتشار الوباء".

وأشار صالح لعور عبد الحميد إلى وجوب التحضير للمرحلة المقبلة، من خلال تكثيف عمليات الكشف عن الفيروس، وتوفير أجهزة الكشف ومجانية الاختبارات وتوفير الكمامات وتوزيعها مجانا على أكبر نطاق ممكن، مع الاعتماد على الأطباء العامين كرأس حربة في التصدي للوباء.

وحث صالح عبد الحميد المواطن على تحمل المسؤولية في هذه الظروف، وذلك بإتباع شروط الوقاية والنظافة، مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وكذلك "تفادي الوقوع في فخ الدعاية المغرضة والأخبار الكاذبة، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي غالبا ما تكون معول هدم تستعمل لأغراض مشبوهة لهذا يجب التأكد دائما من مصادر الأخبار ومصداقيتها".

أطباء الجزائر.. هل هم في خطر؟

شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا مقلقا جدا في حدة الاعتداءات والضغوط على الأطباء والممرضين وغيرهم من عمال السلك الطبي في الجزائر، بالموازاة مع زيادة أعباء مواجهة ارتفاع أعداد المصابين بوباء كورونا، حيث بات مستخدمو القطاع الصحي عرضة لمخاطر مختلفة، تجعل حياتهم في خطر، إلى حد أن مدير مستشفى قام بإلقاء نفسه من نافذة مكتبه، "هروبا" من مأزق جد نفسه فيه أمس، وإلى درجة أن مغنية تهجمت على الأطباء في فيدو بثته على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المقابل قرّرت السلطات الوصية على قطاع العدالة أن ترفع سيف الحجاج في وجه المعتدين على الأطباء وعموم عمال القطاع.

وبهذا الصدد، وجّه وزير العدل حافظ الاختام، بلقاسم زغماتي، يوم الثلاثاء 14 جويلية 2020، تعليمة إلى النواب العامين لدى المجالس القضائية لإيقاف الاشخاص الذي يقومون بالاعتداء على مستخدمي السلك الطبي وشبه الطبي ومسيري المؤسسات الصحية وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية، حسب ما أفاد بيان لوزارة العدل.

وجاء في البيان: "على إثر تفشي ظاهرة الاعتداء على مستخدمي السلك الطبي وشبه الطبي ومسيري المؤسسات الصحية، وجه السيد وزير العدل حافظ الأختام، يوم 14 جويلية 2020، تعليمة إلى السادة النواب العامين لدى المجالس القضائية ترمي، من جهة، إلى تحسيسهم بخطورة هذه الظاهرة، ومن جهة أخرى، لدعوتهم إلى التعامل معها بالصرامة التي تستدعيها الظروف الصحية التي تمر بها البلاد حاليا".

وأضاف ذات المصدر أنه "في هذا الإطار، تضمنت المذكرة تعليمات بضرورة اللجوء تلقائيا إلى إيقاف الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال وإلى اتخاذ في شأنهم إجراءات التوقيف للنظر وتقديمهم وجوبيا أمام وكيل الجمهورية مع تقديم التماسات صارمة سواء أمام قضاة التحقيق أو أمام جهات الحكم واستئناف الأوامر والأحكام المخالفة لهذه الالتماسات".

للإشارة، فقد أكدت مصادر محلية إقدام مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بالبويرة بالقفز من نافذة مكتبه في الطابق الأول للهروب من اعتداء تعرض له.

وذكرت نفس المصادر أن جمال بوتمر أقدم على رمي نفسه حوالي الساعة الخامسة من مساء الإثنين بعد محاولة اقتحام مكتبه من قبل أشخاص أرادوا استلام جثة أحد المتوفين مؤخرا قبل صدور نتائج اختبار فيروس كورونا للتثبت من حالته.

وحسب المصادر نفسها، فقد أصيب مدير المستشفى برضوض وبعض الجروح ويوجد حاليا في صحة جيدة حسب نفس المصادر.

توقيف سهام الجابونية بسبب الفيديو الشهير

أوقفت المصالح المختصة بمدينة وهران، عروس غرب الجزائر، مغنية الراي المعروفة باسم "سهام الجابونية"، على خلفية مقطع فيديو أصبح شهيرا ظهرت فيه وهي تتهجم على الأطباء والممرضين داخل مستشفى جامعي.

واتهمت المغنية الفرق الطبية بالإهمال والتسيب والتغيب عن مكان العمل ومحاولة الاعتداء عليها.

وكانت إدارة المستشفى الجامعي بوهران اتهمت المغنية ببث ادعاءات كاذبة عن الطاقم الطبي والإداري عبر الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.

تعليمة للتكفل بالأطفال المصابين بالوباء في المستشفيات

أماط وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات في الجزائر، عبد الرحمان بن بوزيد، هذا الثلاثاء 14 جويلية 2020، عن تعليمة خاصة للتكفل بحالات كوفيد-19 عند الأطفال على مستوى الهياكل والمؤسسات الصحية المختلفة.

وذكر الوزير، في لقاء حول الطفل البرلماني بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطفل، أن المجلس العلمي المكلف بمتابعة تطور كوفيد-19 وبالتشاور مع الخبراء والمختصين في طب الأطفال، أعد تعليمة خاصة للتكفل بحالات كوفيد-19 عند الأطفال، "تم ارسالها إلى جميع المتدخلين في الميدان لتنفيذها".

وأبرز الوزير أن هذه التعليمة تتعلق بـ"تنظيم وتوحيد ادارة حالات كوفيد-19 عند الأطفال على مستوى الهياكل والمؤسسات الصحية المختلفة"، مضيفا أن التعليمة "تحدد المبادئ التوجيهية لإجراءات التشخيص والتكفل العلاجي لحالات كوفيد19 لدى الأطفال وحديثي الولادة ".

وأكد السيد بن بوزيد أن هذا الاجراء "سمح لمختلف مستخدمي الصحة بالحصول على اجابات دقيقة من حيث اجراءات التشخيص والتكفل للحالات المختلفة"، مبرزا أن تنفيذ هذه التعليمة "سمح من تحديد ومواءمة أفضل في مجال التشخيص وعلاج الأطفال على مستوى جميع الهياكل الصحية".

وشدّد وزير الصحة الجزائري على أنه في ظل جائحة كوفيد-19، فإن "مجمل الهياكل والمصالح الصحية المعنية بمتابعة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عقلية، لا سيما التوحد، قد أدرجت الخدمات عن بعد من خلال منصات التشاور أو عبر الهاتف".