هل تعرض الشاب الجزائري للقتل على طريقة جورج فلويد؟
تعرض شاب جزائري مقيم في بلجيكا، للقتل، بعد توقيفه من قبل الشرطة البلجيكية بمنطقة أنفارس، في حادث غامض، قارن البعض بينه وبين ما وقع للأمريكي جورج فلويد.وكشفت والدة الضحية المسمى قادري عبد الرحمن رضا، والمدعو "أكرم" أن ابنها قتل مباشرة عقب توقيفه من قبل الأمن البلجيكي عندما كان متواجدا في منطقة أنفارس.
وقالت والدة الضحية: "ابني توفي يوم الأحد الماضي 19 جويلية ومصالح المستشفى والإعلام يرفضون الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تسببت بوفاته".
وأكدت أم الشاب أكرم، أن ابنها لم يكن يعاني من أي أمراض عكس ما ذكرته إدارة المستشفى في تقرير الوفاة.
وذكرت الوالدة المفجوعة أن ابنها وخطيبته كانا يوم السبت معها وقضوا يوما كاملا سويا. وأضافت أن شخصا مجهولا كلمها يوم الاثنين، وقال لها إن ابنها تعارك مع الشرطة البلجيكية بأنفارس ووضعوا له الأصفاد في يديه.
وحسب ما أدلى به شهود عيان، فإن الضحية تشاجر مع الشرطة، كما قالت السيدة زيتوني والدة الضحية إن الشرطة ووكيل الجمهورية رفضوا إعطائها حق الدخول لرؤية ابنها بالمستشفى.
وقالت أم الضحية إنها كلفت محاميا للنظر ومتابعة القضية، كما أكدت أنها تواصلت مع السفير الجزائري الذي قدم كل المساعدات للعائلة، مؤكدة أنه يجب فتح تحقيق في الوفاة الغامضة لابنها.
وبخصوص حياة ابنها في بلجيكا قالت السيدة زليخة زيتوني، إن حياته كانت تعيسة في أوروبا ولم يرد الحصول على الجنسية البلجيكية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، للحظة اعتقال الشاب الجزائري الذي قضى نحبه على يد الشرطة البلجيكية.
ويظهر التسجيل ضابط شرطة وهو يضغط على ظهر الشاب، خارج مقهى في منطقة أنفارس يوم الأحد الماضي بعد محاولته مهاجمة أشخاص.
وتوفي الشاب في المستشفى بعد ساعات، الأمر الذي دفع بالقضاء البلجيكي لفتح تحقيق في الحادثة، التي تعيد إلى الأذهان حادثة الأمريكي ذو البشرة السوداء جورج فلويد في ماي الماضي، الذي توفي بعد أن ضغط ضابط على رقبته أثناء اعتقاله في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، علق السفير الجزائري لدى بلجيكا، على وفاة الشاب قائلا: "يجب توضيح بعض عناصر القضية".
وأكد السفير أنه من الصعب حاليا التعليق على تدخل ضباط الشرطة والظروف الدقيقة التي تم خلالها اعتقال قادري. وشدد على أن السفارة الجزائرية تراقب تطورات القضية عن كثب.