أعلن الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان عن صدور كتابه الجديد "تين شوكي.. فن الحياة الصحية: من العادات إلى الغذاء" عن دار نسمة، الذي "صار جاهزا ليدخل المطبعة"، ومن المرتقب أن يكون حاضرا في صالون الجزائر الدولي للكتاب.
واستعرض سيدي عثمان في منشور على صفحته الفايسبوكية الموثقة أهم ملامح إصداره الجديد قائلا:
عملٌ مضنٍ من 300 صفحة من الحجم الكبير، يتناول علاقة الإنسان بجسده، وبنفسه، وبالآخر. يتطرق الكتاب إلى العادات، والطعام، والأفكار، والروتين، وكل التغييرات التي يمكن أن يُحدثها الإنسان لتغيير حياته. يحتوي على فصل كامل عن الحياة بلا إنترنت (ديتوكس رقمي)، وآخر عن فضل العطاء والمشاركة وفصل عن الأكل (ماذا نأكل وكيف ومتى؟)، بالإضافة إلى العديد من التجارب الشخصية التي خضتها وكتبت عنها، مثل تجربة أربع سنوات بلا سكر التي أفردت لها مساحة واسعة، وتجربة العيش دون غلوتين ودون أنترنت وتجربة الحمية النباتية.
كتبتُ فيه كل ما تعلمته في حياتي من قصص وتجارب، كما استعنت بخبراء في مجالات مختلفة مع مشاركة قصص أشخاص عاديين، مركزًا على "التشافي الذاتي" وكيف يمكن للإنسان أن يصبح طبيبًا لنفسه. النص، كالعادة، حافل بالسرد والمتعة، والقصص، والحقائق. إنه مفيد لمن يرغب في تغيير حياته، لمن يفكر في عيش حياة صحية شاملة، وأيضًا لمن يرغب في القراءة والاطلاع وحسب.
أما لماذا هذا العنوان؟ فستجدون الجواب في الكتاب.
هذا هو كتابي السادس، والثاني خلال آخر خمس سنوات، وكنت قد شاركتكم بعض فقراته هنا في منشورات على هذا الحساب خلال الأيام القليلة الماضية وتفاعلتم معها إيجابًا.
للإشارة، فإن كتاب تين شوكي يُنتظر أن يكون متوفرًا بداية من صالون الكتاب الدولي في العاصمة من 6 إلى 16 نوفمبر 2024.
هذا ما كتبه رمضان بلعمري عن "تين شوكي"..
أثنى الإعلامي والكاتب الجزائري المغترب رمضان بلعمري على مضمون كتاب "تين شوكي"، قائلا في منشور على صقحته بموقع الفيسبك ـ منصة ميتا:
إنها المرة الأولى التي أروج فيها لكتاب لم ينشر بعد،
السبب هو أن صديقي المبدع نجم الدين سيدي عثمان أكرمني بفرصة قراءة الكتاب.. في الواقع، أنا متآلف شخصيا مع ثقافة الريجيم وثقافة نشر الطاقة الإيجابية. وللأمانة، وجدت في هذا الكتاب، ما يعين قارئه على تجاوز مشكلات الحياة. إنه يخاطب كل الفئات؛ المراهقين والكهول، الصغار والكبار. يمكنك فعلا وأنت تقرأ الكتاب أن ترى خارطة طريق لتصحيح مجموعة من الأخطاء التي لا ينجو منها أحد في حياتنا اليوم. الكتاب يعالج مشكلات الإدمان باختلاف أنواعه: الأكل والأنترنت والتكنولوجيا والصورة المجتمعية النمطية، أي كيف تحب أن يراك الناس؟
قوة الكتاب حسب رأيي تتمثل في أن كاتبه جمع بين براعة الكلمات المضيئة، وخبرة الصحافي المحقق الذي يستعين برأي الخبراء والأطباء فيذكر مصادر معلوماته، كما يقدم لك تجارب أشخاص حقيقيين مع مشكلات السمنة والإدمان، وكيف تخلصوا منها، يروي تجارب أشخاص مع فعل الخير وكرامات فرج الله وإحسانه.. هذا النوع الأخير (الإحسان وجزاؤه)، بالنسبة لي هو ركن ركين في هذا الكتاب.
في بيئة بيروقراطية مثل الإدارة الجزائرية يأتي كتاب الصديق نجم الدين، ليقذف في قلوب "ديناصورات" البيروقراطية شعلة رحمة بالضعفاء. الكتاب ليس موجها لهم ولكن أجزم لو أن موظفا بيروقراطيا قرأ نعمة مساعدة الآخرين في هذا الكتاب، لكان همه الأول مساعدة الناس بدل تنغيص حياتهم. الكتاب فيه قصص عجيبة جدا عن كرامات يرويها ناس بسطاء اختاروا فقط الإحسان، وأغلبهم لا ينتظرون شيئا فيفاجئهم الله بكرمه..
خذ قصة واحد منهم أثرت في كثيرا: مهندس بترول جزائري نظيف اليد رفض ممارسات بعض مسؤوليه بتوظيف غير الأكفاء على حساب ذوي الكفاءة، فعاقبوه وأرسلوه إلى دولة إفريقية.. هناك وجد مديرا نرويجيا حين علم بحاله، أمر بنقله إلى النرويج وانتقل فعلا للعيش هناك مع عائلته، إنه الإنصاف الإلهي !!!
إذا سألتموني عما ألهمني في الكتاب، سأقول باب "التخلص من الإدمان الرقمي" وباب "جزاء الإحسان"، هذان بابان وحدهما كافيان بالنسبة لي لأدفع مقابلهما "حق" الكتاب.
ميزة أخرى في الكتاب، وهي لغته الحوارية؛ إنها تخاطب وجدانك وتجيب على أسئلتك اللحظية، التي تفكر فيها لحظة القراءة، فتعطيك مساحة للتفكير وتستفزك لقبول الفكرة أو معارضتها.
يبقى أن ما نشرته هنا يعبر عن رأي شخصي صادر عن صحافي متمرس ومجرب للريجيم ويعمل فعلا على مغالبة الإدمان الرقمي، مرض العصر عافانا الله وإياكم منه.