-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هل تعود الجزائر من المغرب بتأشيرة المونديال؟

يصطدم منتخب الجزائر لكرة القدم بنظيره الغيني هذا الإثنين، 08 سبتمبر، بالدار البيضاء، في المغرب، ابتداء من الساعة (17:00) في إطار الجولة الثامنة من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2026، وذلك على أمل تحقيق الانتصار الذي سيقرّبهم أكثر فأكثر من التأهل إلى نهائيات المونديال المنتظر الصائفة المقبلة بكل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك.

وقبل هذه الجولة الثامنة، يتصدر المنتخب الوطني الجزائري ترتيب المجموعة برصيد 18 نقطة، بينما يحتل منتخب غينيا المركز الثالث برصيد 10 نقاط، وما يزال ـ حسابياً ـ في دائرة المنافسة عقب فوزه العريض (3–0) يوم الجمعة الماضي في كمبالا ضد الصومال.

ووصف مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش مباراة الإثنين، "بالصعبة"، أمام منتخب غيني واثق في نفسه وأحيى حظوظه في ورقة التأهل بعد فوزه الأخير على الصومال. وقال في المؤتمر الصحفي التي أعقب لقاء الجزائر-بوتسوانا: "يجب علينا التعامل مع هذه المباراة بأقصى درجات الجدية. غينيا فريق محترم جدا وبات متحفز للغاية للقاء. "فعلينا رفع مستوى أدائنا، تصحيح أخطائنا خاصة على الصعيد الدفاعي، وإظهار الصرامة والفاعلية داخل منطقة جزاء الفريق المنافس".

وتأتي مباراة غينيا-الجزائر، بعد ثلاثة أيام فقط من الفوز الصعب على بوتسوانا (3–1) ، في مباراة عانت فيها العناصر الوطنية، قبل الفوز بها، بلعب لم يرق إلى ما كان منتظرا وبارتكاب أخطاء. وعبر بيتكوفيتش عن ذلك قائلا: "عانينا بعض الشيء دفاعيا، بسبب ارتكاب أخطاء فردية ونقص في التنسيق في الرجوع للوراء. يجب أن يكون هناك ردفعل جماعي هذا الإثنين. لا مجال للاسترخاء في هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة."

غير أن الطاقم الفني، سيفتقد في مباراة اليوم أمام غينيا للمهاجم وهداف المنتخب بغداد بونجاح (79 مباراة و34 هدفا) والمدافع رامي بن سبعيني (73 مباراة و9 أهداف) وذلك بسبب عقوبة الايقاف بمقابلة واحدة، فيما ستسجل التشكيلة عودة المدافع الايسر جاوان حجام بعدما تمت إراحته خلال المباراة الأخيرة، وذلك لتعزيز الجبهة اليسرى في الدفاع. والاكيد أن المنتخب سيسعى لتأمين تأهله بدأ من هذه المقابلة، لتهيئة ظروف عمل أفضل في الجولات المقبلة. وكما ذكرت أحد العناصر البارزة في الفريق: "المهم هو البقاء مركزين. ستكون معركة حقيقية على المستويين البدني والذهني. ونحن نعلم ما ينتظرنا."

بدوره، شدد الطاقم التقني أيضا على أهمية الاسترجاع الجيد على المستويين البدني والنفسي بعد مواجهة الخميس، وذلك من أجل خوض مباراة غينيا، الحاسمة، في أفضل حالة.

ورغم الصعوبات الأخيرة التي أفرزتها مباراة بوتسوانا، يحتفظ "الخضر" بزخم إيجابي في التصفيات، بعد تحقيق ست انتصارات متتالية قبل مواجهة غينيا. والهدف الآن هو إنهاء المرحلة الأولى بأداء قوي وضمان التأهل.

وعن مباراة الإثنين، أجمع اللاعبون بالقول: "نريد تأكيد التأهل الآن، لأن ذلك سيمكننا من إعداد أنفسنا بشكل أفضل للمراحل القادمة، منها نهائيات بطولة أمم إفريقيا وبنفس هادئة."

وفي حال فوزه، سيصل رصيد منتخب الجزائر في مجموعته إلى 21 نقطة، ما يضمن له صدارة المجموعة ويكون عن بعد نقطة واحدة من أجل التواجد في نهائيات مونديال 2026 والتأكيد عليها في مقابلتيه المنتظرة أمام الصومال (تنقل) قبل استقبال أوغندا في اللقاء التصفوي الأخير.

 

هذه حسابات تأهل الجزائر إلى مونديال 2026

أصبح منتخبنا الوطني على بُعد خطوات قليلة من ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه الأخير على بوتسوانا (3-1)، ويملك "الخُضر" أكثر من سيناريو لتحقيق التأهل الرسمي مبكراً، إذ يكفيهم حصد أربع نقاط من المباريات الثلاث المتبقية، مهما كانت نتائج الخصوم، لضمان الصعود إلى المونديال الخامس في تاريخهم، بعد مشاركات أعوام: 1982 و1986 و2010، و2014 بالبرازيل، التي حققوا فيها أفضل إنجازاتهم بالوصول إلى الدور الثاني، مع الغياب عن آخر نسختين في روسيا 2018 ثم قطر 2022.

الفوز خلال مباراة الثامن سبتمبر 2025 أمام غينيا ـ إن تحقق ـ قد يضمن التأهل المبكر، في حال تعثر أوغندا على أرضها أمام الصومال، وفشل موزمبيق في تحقيق الانتصار على بوتسوانا. وإن لم تتحقق هذه الشروط، فإنّ "الخُضر" سيكونون بحاجة إلى انتظار جولتي أكتوبر المقبل لحسم بطاقتهم، سواء في مباراة الصومال خارج الديار أو أمام أوغندا في الجزائر.

كذلك قد تصبح الحسابات أسهل، إذا اكتفى منتخب الجزائر بثلاث نقاط فقط في مبارياته الثلاث المقبلة، بشرط تعثر أوغندا في بوتسوانا وتعثر موزمبيق في واحدة من مواجهتيها ضد بوتسوانا أو غينيا. ويُعد المنتخب الأوغندي المنافس الأبرز على البطاقة، بعدما خطف المركز الثاني بفارق الأهداف (+3) عن موزمبيق (-5) وغينيا (+2)، فيما يتفوق منتخب الجزائر بشكل مريح بفارق (+12).

وتشير لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى أنّ الحسم عند التساوي في النقاط سيكون أولاً بفارق الأهداف في المجموعة، ثم بعدد الأهداف المسجلة، وأخيراً بالمواجهات المباشرة. وهو ما يمنح الجزائر أفضلية واضحة قبل الجولات الأخيرة، بحكم تفوقها الهجومي والدفاعي مقارنة ببقية المنافسين.

وسيكون على رجال المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، التعامل مع ضغط الحسابات بحذر، مع إدراك أن الفوز على غينيا سيضع المنتخب الجزائري على أعتاب تحقيق حلم الملايين بالعودة إلى كأس العالم، وقطع خطوة عملاقة نحو العُرس الكروي المقرر صيف 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020