-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

نهاية العالم ستكون خلال 100 سنة!



في انتظار زوال أمريكا وروسيا والصين..

نهاية العالم ستكون قبل 100 سنة من الآن!


ـ الشيخ بن خليفة ـ
ينشغل العالم كثيرا في الآونة الأخيرة بقضية "نهاية العالم"، أكثر من أي شيء آخر، وبين الخرافات والتقديرات والتوقعات والتقديرات والتكهنات، يمكن لأي عاقل أن يدرك أن نهاية العالم ستكون، على الأرجح، قبل 100 سنة من الآن، أي أن العالم سينتهي خلال 100 سنة.. كيف ذلك؟
ما ينبغي إدراكه أن نهاية العالم "نهايتان"، نهاية عالم صغرى ونهاية عالم كبرى.. فأما نهاية العالم الكبرى فهي قيام القيامة، حين ينفخ الملك إسرافيل في البوق المعروف باسم "الصور"، ليُصعق من في السموات والأرض، قبل أن ينفخ فيه نفخة أخرى، ليبدأ يوم الحساب.. ويؤمن كل مسلم حقيقي أن ميعاد يوم القيامة، أو نهاية العالم الكبرى، لا يعلمه إلا رب العالمين خلق الإنس والجن ومن في الكون أجمعين، ولكن الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يلد الذي أخفى عن عباده موعد قيام الساعة، قد جعل لها إشارات تنذر بوشوك وقوعها، وهذه الإشارات التي تُعرف بعلامات قيام الساعة تنقسم، بدورها، إلى صغرى وكبرى، وبحسب ما ورد في بعض النصوص الشرعية، وأقوال علم الأمة، فقد ظهر للعلن النزر الأكبر من علامات الساعة الصغرى، ويتوقع كثيرون أن لا يتأخر ظهور العلامات الكبرى كثيرا، ما يعني أن "نهاية العالم" ليست عنا ببعيد.. علما أن بعثة نبي الإسلام والسلام محمد صلى الله عليه وسلم تعد أولى علامات قيام الساعة، فالرسول الكريم هو "نبي آخر السلام".
وقد أخبرنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الملك المكلف بالنفخ في الصور مستعد منذ أن خلقه الله ينتظر أن يؤمر فينفخ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن طَرْفَ صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان درّيان". وأما في هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة فلعل إسرافيل قد أصبح أكثر استعداداً وتهيؤاً للنفخ في الصور. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ، فينفخ، قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلنا على الله ربنا".
أما نهاية العالم الصغرى فهي خاصة بكل واحد منا، فكل إنسان ينتهي عالمه بموته، والموت هو نهاية العالم بالنسبة لكل شخص، و"من مات قامت قيامته"، ومن هذا المنطلق يمكن القول أن نهاية العالم "الصغرى" ستكون قبل مائة سنة من الآن، على الأرجح، فمن المستبعد جدا أن يكون أي شخص يقرأ هذه الكلمات على قيد الحياة بعد 100 سنة من الآن.. ذلك أن بلوغ سن المائة في هذا الزمن بات أشبه بالمعجزة، وكل عاقل يتوقع أن يموت في أي لحظة..
ويبدو أن بعض الناس يحاولون تناسي اقتراب "نهاية عالمهم الخاص" بالحديث عن "نهاية العالم" بشكل عام، وكأنهم قد ضمنوا بقاءهم على قيد الحياة إلى غاية آخر لحظة حياة على كوكب الأرض..
ذات لحظة سيكون العالم قد انتهى فعلا، ولن تبقى لا أمريكا ولا روسيا ولا الصين.. ولا الجزائر، طبعا، ولن يبقى إنس ولا جان ولا ملك ولا شيطان.. لن يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام..
ولكن قبل أن نفكر في تلك اللحظة التي تعني نهاية العالم الكبرى، علينا أن نكون أكثر استعدادا وجاهزية لنهايتنا الصغرى.. الموت..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020