الفرج سيأتي ولو بعد حين
لا تظلم قلبك..
كثيرا ما يرغب القلب في شيء لا يمكنه امتلاكه، وكثيرا ما
تفاجئك الأيام، وأنت تضغط على قلبك محاولا دفعه إلى التوقف عن الرغبة في شيء تعتقد
أنك لا تستطيع الحصول عليه، بأن تهديك إياه، فتدرك كم كنت قاسيا.. وكم ظلمت قلبك
المسكين..
هذا ما يحصل هذه الأيام حين تتطلع قلوبنا لنصر مؤزر لأمة
الإسلام على صنّاع الظلم والظلام في فلسطين المحتلة، وفي كل مكان، فالقلب يرغب
ويتمنى حصول النصر، وعقولنا تستبعد انتصار فلسطين في ظل سبات العرب.. والموت
السريري للمسلمين، ولكن حين نتذكر وعد الله لنا بالنصر، إن اتخذنا الأسباب، نُدرك
أن أيام الصهاينة، مهما طالت، معدودة، وأن النصر، وإن تأخر، آت بلا شك..
ومهما كانت أمنياتنا بعيدة، فقد تتحقق يوما.. فلا تظلموا
قلوبكم.. لسنا ندري أبدا ما يخبئه لنا ربنا الحكيم الحليم الرحيم، وكم نتمنى أن يجعل ربنا القادم أجمل من كل توقعاتنا..