-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هكذا تتفشى السيدا في الجزائر



هوية معظم المصابين به مجهولة

كيف تنتشر السيدا في الجزائر


* المختصون يركزون على "الواقي" وينسون الوقاية الأخلاقية!

يتفشى داء السيدا ـ عافاكم الله ـ بشكل مخيف في الجزائر، وأكثر ما يبعث على القلق في الموضوع أن هوية معظم المصابين به غير معروفة، وهو ما يصعب من مهمة التصدي له، خصوصا في ظل الانحلال الخلقي الذي يضاعف من أسباب الإصابة به، خصوصا في ظل تركيز المختصين على الجوانب الوقائية "المادية"، وفي مقدمتها الواقي، وغض الطرف عن أهم واق، وهو الرادع الأخلاقي، حيث تبقى "الوقاية الأخلاقية" أبرز طريقة للتصدي لتفشي السيدا بين الجزائريين.  
الحالات الايجابية المصل، المصابة بالسيدا، يمكنها أن تعيش حياة عادية ولا تظهر أعراض المرض ونقص مناعة المصاب الا بعدة 10 سنوات من حياته الا أن هذه الحالات تتسبب في نقل العدوى إلى الآخرين اذا كانت تجهل المرض أو لم تستعمل الوسائل الوقائية في ذلك، وهذا ما يوسع رقعة الإصابة بالسيدا في بلاجنا، في ظل تصنيف المرض في خانة الطابوهات الخطيرة.
رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا الاستاذ عبد الوهاب ديف دق ناقوس الخطر فيما يخص الحالات إيجابية المصل المشخصة التي فقد أثرها والتي تستمر في نشر العدوى بالمجتمع.
 وأكد الاستاذ ديف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصادف الفاتح ديسمبر أنه من بين 6000 حالة ايجابية المصل صرح بها معهد باستور منذ اكتشاف الاصابة بالجزائر في سنة 1985 أقل من نصف هذه الحالات (2680 ) فقط تتابع علاجها.
 وأوضح نفس المختص أن البقية لا تخضع للمراقبة متجاهلة المرض ومستمرة في تشكيل خطورة على المجتمع.
 ومن بين الحالات التي تتابع العلاج بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الامراض المعدية الهادي فليسي بالقطار بالجزائر أشار نفس المختص إلى 1313 امرأة من بينهن 120 حاملا.
 وقد تمكن المستشفى من وقف انتقال الاصابة من الام إلى الجنين بفضل التعاون المكثف بين المختصين في طب النساء والتوليد المتابعين لهؤلاء الحوامل والمستشفى.
 وفيما يتعلق بالعلاج يرى الاستاذ ديف وهو رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية الهادي فليسي أن الدولة وفرت 15 نوعا من العلاج المضاد للسيدا يقدم للمصابين مجانا ورغم الانقطاعات المسجلة من حين لاخر الا أنه بفضل المتابعة الجيدة للمصابين فان العديد منهم أصبح يعيش حياة عادية.
 ولازالت فئة أخرى من المصابين -حسب نفس المختص -تعاني الويلين: التهميش من طرف العائلة والمجتمع رغم محاولة الدولة والجمعيات محاربة هذا التمييز والاحساس بالذنب من طرف بعض المرضى الذين يعتبرون أن سلوكاتهم هي التي دفعت بهم إلى التعرض للاصابة بالسيدا.

احذروا الزنا..

 وبخصوص الوقاية شدد الاستاذ ديف على تحسيس المواطنين طوال أيام السنة وليس التركيز على الحملات الظرفية مشيرا إلى الفئات التي تشكل خطورة مثل المدمنين على المخدرات ومحترفي الجنس الذين لازال معظمهم لايخضع للمراقبة ويشكل خطورة على المجتمع.
 وحث في نفس الاطار على توسيع حملات التوعية لدى تلاميذ الثانويات وطلبة الجامعات وحتى الشباب العاطل عن العمل لان هذه الشريحة أكثر عرضة إلى الافات الاجتماعية.
 ودعا إلى توسيع هذه الحملات إلى وحدات الكشف المدرسي البالغ عددها 3 ألاف وحدة عبر القطر دون تجاهل الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الاعلام في التصدي للاصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)
 وأشاد الاستاذ ديف بالمناسبة إلى الدور الذي لعبته بعض القطاعات في التكوين والتربية والتوعية على غرار وزارات الشؤون الدينية التي كونت عدد من المرشدات في هذا المجال ووزارتي الداخلية والتعليم العالي.
ولتفادي الاصابة من داء السيدا الخطير نصح المختص بالوفاء في العلاقات الزوجية وباستعمال الواقي لدى محترفي الجنس والمدمنين على المخدرات لان 90 بالمائة من الاصابة المسجلة بالجزائر تنتقل عن طريق الجنس، ومن الضروري تحذير الشباب من الزنا قبل حثهم على استخدام الواقي.
 كما حث على استعمال أدوت معقمة بعيادات جراحة الاسنان وقاعات الحلاقة ومحترفي الحجامة وختان الاطفال لدى أطباء جراحين سواء كان ذلك بالقطاع العمومي أو الخاص.
 للاشارة فان حالات المصل الايجابي للفيروس يمكنها أن تعيش حياة عادية ولاتظهر عليها أعراض المرض ونقص المناعة الا بعدة 10 سنوات من حياة المريض  الا هذه الحالات تتسبب في نقل العدوى إلى الاخرين اذا كانت تجهل المرض أو لم تستعمل الوسائل الوقائية.

73 حالة جديدة بالجزائر في 2012
أحصى المخبر المرجعي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة (ايدز) لمعهد باستور الجزائر منذ بداية سنة 2012 إلى غاية 30 سبتمبر 73 حالة جديدة بين ايجابيي المصل وحاملي أعراض الاصابة.
 وتأتي شريحة العمر 35-39 سنة في مقدمة الحالات المسجلة بـ13 حالة تليها الشرائح 40-44 سنة و45-49 سنة ثم 50-54 سنة بتسجيل 8 اصابات لكل شريحة منها.
 وبالنسبة للاطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة فتأتي شريحة العمر 0-4 سنوات في المقدمة ب5 اصابات و5-9 سنوات بتسجيل حالتين.
 وبخصوص الجنس فان الرجال هم الاكثر عرضة من النساء بتسجيل 44 اصابة مقابل 28 حالة عند النساء.
 وفيما يخص اسباب الاصابة يشير المخبر المرجعي لمعهد باستور إلى أن العلاقات الجنسية كانت في مقدمة عوامل نقل العدوى لدى 16 حالة عند الرجال و10 حالات عند النساء.
 ومن بين أهم الولايات التي سجلت بها الاصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) ذكر المخبر المرجعي ولاية تيارت التي سجلت بها أكبر عدد من الحالات بـ 17 اصابة ثم ولاية معسكر ب8 حالات متبوعة بكل من ولايات الجزائر العاصمة وتلمسان ومستغانم التي سجلت 5 حالات بكل واحدة منها ثم ولاية تمنراست بـ4 حالات وقسنطينة وسعيدة بـ3 حالات لكل واحدة منهما.
 للاشارة توجد خمس مراكز مرجعية للكشف المجاني والسري عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)عبر القطر هي الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وورقلة وبشار وكل الحالات المسجلة عبر هذه الولايات ترسل إلى المخبر المرجعي بمعهد باستور الجزائر المركز الوحيد المخول له بالتصريح بالحالات الجديدة.
 ويذكر أن عدد الحالات المصرح بها من طرف المعهد منذ الكشف عن الاصابة بالسيدا بالجزائر في سنة 1985 قد بلغت 1345 حالة اصابة في حين بلغ عدد حالات ايجابي المصل أي حاملة للفيروس دون ظهور أعراض له بلغت ما يقارب 6000 ألاف حالة.
 وحسب معهد باستور فانه من بين الحالات ايجابية المصل توجد 2680 حالة فقط تتابع علاجها بصفة منتظمة والبقية لم تتلق أي علاج وغابت نهائيا عن الانظار.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020