مسؤول مغربي يذل نفسه لـ"يقدّس" محمد السادس!
ستشعر بكثير من الاستغراب حين تقرأ خبرا يقول أن والد
عروس في السعودية فاجأ شاباً تقدم لخطبة ابنته بالتنازل عن المهر الكبير الذي
اشترطه لإتمام الزواج واكتفى منه بريال واحد فقط ابتهاجاً من الأب بظهور ملك دولته
على شاشة التلفزيون السعودي، بعد عملية جراحية أجراها قبل أيام.
شقيق الفتاة قال لموقع "سبق" السعودي إنه تم
الاتفاق على أن يكون مهرها 130 ألف ريال لا تشمل تكاليف الزواج، ولكن ظهور الملك
غيّر كل شيء، وجعل الوالد يتنازل عن المهر ـ باسم ابنته ـ ولا يأخذ سوى ريالا
واحدا.
الغريب في القصة ليس "قناعة" والد العروس الذي
زهد في المهر الكبير، وإنما حبه الكبير للملك لدرجة أن يتخلى عن "ثروة"
فرحا برؤيته..
على كل حال الناس أحرار فيما يحبون.. فالمشاعر مثل
الأذواق، غير قابلة للنقاش.. ولئن كنت من غير المعجبين بملك السعودية، وشعرت
بالغضب إزاء حب ذلك الوالد له، فقد تغير رأيك حين تقرأ خبرا آخر، من المغرب هذه
المرة، يقول أن مسؤولا محليا "رفيع المستوى" ركع للملك الشاب محمد
السادس ركعة تشبه ركعة الصلاة.
ويقول الخبر أن صورة ملتقطة من نشرة إخبارية لقناة
فضائية رسمية مغربية لرئيس قسم الشؤون العامة بعمالة الناظور وهو "راكع"
للملك محمّد السادس، والعياذ بالله، أثارت تفاعل المغاربة على مواقع التواصل
الاجتماعي المختلفة.
ورافقت الصورة تعليقات ساخرة بالجملة الصورة التي يعود
تاريخها إلى لحظة وصول الملك للناظور، خاصة وأن استناد "السادس" لعكّاز
طبّي حال دون سلامه على المصطفين لاستقباله.
ولحسن الحظ أن سلوك المسؤول المغربي يستهجنه المغاربة
العقلاء أنفسهم، الذين يعرفون أن ركوع المخلوق للمخلوق غير مقبول مهما كانت
التبريرات..
وكجزائريين نحمد الله الذي عافانا من مثل هذه السلوكات،
فالجزائريون "لا يحنون رؤوسهم إلا في المساجد".. مثلما قال الرئيس
الراحل هواري بومدين رحمة الله عليه..